قالت وسائل إعلام رسمية في الجزائر إن محكمة محلية برَّأت الأحد جزائريين كانا قد أمضيا سبعة أعوام في معتقل جوانتانامو الأمريكي في كوبا للاشتباه بضلوعهما بالإرهاب. وقالت التقارير إن فغول عبدلي ومحمد طيراري كانا قد اعتُقلا في أفغانستان من قبل الشرطة الباكستانية، وذلك في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في عام 2001 على نيويورك وواشنطن. وأضافت التقارير أن عبدلي وطيراري نقلا إثر اعتقالهما إلى معسكر خليج جوانتانامو الأمريكي في كوبا، حيث احتجزا دون محاكمة قبل إعادتهما إلى بلدهما الجزائر العام الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وثائق المحكمة قول الرجلين خلال محاكمتهما في مدينة الجزائر العاصمة إنهما تعرضا لتعذيب وحشي أثناء احتجازهما لدى الأمريكيين في خليج جوانتانامو. من جهتها، رفضت المحكمة الجزائرية زعم الادعاء بأن المتهمين عضوان في جماعة إرهابية وقضت ببراءتهما. وكان الادعاء العام الجزائري قد طالب بإنزال عقوبة السجن لمدة 20 عاما بحق الرجلين اللذين أنكرا وجود أي صلة لهما بالجماعات المسلحة أو بالإرهاب. وكانت الولاياتالمتحدة قد أنشأت سجن خليج جوانتانامو في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول لاحتجاز المشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية، الأمر الذي اعتبره نشطاء حقوق الإنسان بأنه أمر مخالف للقانون الدولي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد بإغلاق سجن جوانتانامو في 22 يناير/كانون الثاني من عام 2010، وذلك بعد أن كان قد جعل قضية إغلاق المعتقل إحدى أولويات حملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية. لكن أوباما عاد الأسبوع الماضي وأعلن بأنه سوف يكون من الصعب الالتزام بالموعد المذكور، وذلك دون أن يحدد موعدا جديدا لإغلاق المعتقل. ويسعى المسؤولون الأمريكيون إلى التوصل إلى قرار نهائي بشأن ما الذي يمكن أن يفعلوه بشأن 215 معتقلا لا يزالون محتجزين في جوانتانامو. وتقول إدارة أوباما إنها سوف تحاكم بعض المعتقلين في محاكم أمريكية، بينما ستعيد من لا تراهم يشكلون خطرا إلى أوطانهم، أو تساعد في إعادة توطينهم آخرين في أماكن أخرى. ويقول مركز الحقوق الدستورية، وهو منظمة أمريكية غير حكومية مثلت كثيرا من المحتجزين الذين يسعون للافراج عنهم، إنه لا يزال في السجن الأمريكي 12 مواطنا جزائريا.