سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رؤساء مصر السابقين يودعون المناهج الإعدادية.. حذف الحياة النيابية وإبراز شخصية "البنا".. الأشقر: محاولة لأخونة المناهج.. السروجى: "التربية والتعليم" جهة إدارية وليست سياسية
أثار القرار الذى أصدرته إيناس السيد القاضى، مستشار وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم التعليم للمواد الاجتماعية، والذى يتضمن عدم تدريس فصل الحياة النيابية قبل ثورة يناير، ودور الرؤساء السابقين ضمن مقرر منهج الصف الثالث الإعدادى، الكثير من ردود الأفعال الغاضبة والتى اتهمت الوزير بمحاولة أخونة مناهج التعليم، ومحو سيرة هؤلاء الرؤساء من التاريخ لكراهية الإخوان لهم. من جانبه قال أحمد الأشقر، نقيب معلمى 6 أكتوبر والشيخ زايد، ومنسق الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية، إنه لا يستبعد قيام جماعة الإخوان المسلمين بحذف الرؤساء السابقين من مناهج التاريخ فى المراحل التعليمية المختلفة، بعد الاتجاه إلى أخونة الوزارة، منذ تولى الدكتور إبراهيم غنيم وتمكين الجماعة من تولى المناصب القيادية. وأوضح أن هناك منظورا لتغيير المناهج، لوضع حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بالمناهج على حساب شخصيات قيادية مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نتيجة كراهية الجماعة له، وسعيها لمحوه من التاريخ. وأكد أن حذف الرؤساء السابقين من المناهج التعليمية، بداية لوضع "البنا" ومرشد الإخوان "محمد بديع"، لافتا إلى أن الجبهة الحرة للمعلمين قدمت وثيقة لمسئولى ملف التعليم فى 10 أحزاب سياسية، لتبنى قضية التعليم، وجاء من ضمن بنود الوثيقة عدم تغيير المناهج لخلق فكر يخدم النظام الحاكم. وشدد الدكتور ناصر على، الخبير بالمناهج التعليمية، أنه لا يجوز حذف الرؤساء السابقين من مناهج التاريخ بالمراحل التعليمية؛ لأنهم قدموا العديد من الإنجازات خلال فترات حكمهم. وأشار إلى أنه لابد من الحياد فى وضع المناهج التعليمية ولا يجوز تفضيل فئة أو فصيل على الآخر، لافتًا إلى أنه إذا تم وضع حسن البنا، مؤسس الجماعة، ضمن منهج التاريخ على حساب الرؤساء السابقين يكون ذلك "أخونة للتعليم". وأوضح "على" أن ما يحدث يؤدى إلى أخونة المناهج بشكل صريح، وهذا يتنافى مع قيم الدين، مشيرًا إلى أن الهدف من ذكر "البنا" ضمن المنهج فرض السيطرة لخدمة أهداف الجماعة. ونوه محمد السروجى، المستشار الإعلامى لوزير التربية والتعليم، أن الوزارة تتجه بالفعل إلى حذف رؤساء الجمهورية السابقين من مناهج التاريخ فى المراحل التعليمية الثلاث، مشيرًا إلى أن المنهج العلمى الحديث والاتجاه الجديد لكتابة تاريخ الشعوب يرتبط بالأحداث وليس بالشخصيات، فلن نتحدث عن شخصية سعد زغلول، ولكن نسرد أحداث ثورة 1919، ودوره فيها. وقال: إن من يتحدث عن أخونة المناهج التعليمية، يحاول إقحام الوزارة بالعمل السياسى، وهذا ما نرفضه، وخصوصاً أن الوزارة جهة إدارية وليست سياسية، نافيًا الاتجاه إلى أخونة المناهج. وأكد أن كتابة مناهج التاريخ فى أنظمة الحكم السابقة كانت لخدمة الحاكم وإبراز إيجابياته فقط، لتخلق منه فرعونًا، كما حدث فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وقال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى وعضو مجلس إدارة المعاهد القومية السابق، إنه إذا تم حذف الرؤساء السابقين من مناهج التاريخ، فهذا ينم عن جهل شديد وفساد فى التفكير ووصفه ب "الكلام الفارغ"، لافتا إلى أن المناهج الجديدة لم يظهر مضمونها حتى الآن، والوزارة ليست جهة فى وضعها فى ظل وجود متخصصون لها. واعتبر تخصيص دروساً حول شخصية الإمام حسن البنا، تعد محاولة لتشويه صورة التاريخ المصرى، وتحديداً أن دوره فى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين ليس فوق مستوى الشبهات، إضافة إلى تشويه الحقائق التاريخية.