انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات الدورة التدريبية لإدارة مواقع التراث العالمي، والتي تنظمها وزارة الآثار على مدى أسبوعين، تحت عنوان "الأطر القانونية والعملية لإدارة مواقع التراث بمصر"، للأثريين والعاملين بتلك المواقع. وأشار الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إلى أن الدورة التدريبية تأتى في إطار الاحتفال بيوم التراث العالمى، والذي نظمت له الوزارة هذا العام العديد من الفعاليات وورش العمل وزيارات لطلبة المدارس والجامعات إلى مواقع التراث العالمى بمصر، بهدف تعريف المجتمع المصرى وخاصة الشباب بأهمية التراث الإنسانى وضرورة حماية ما ورثناه عن الأجداد ليصل إلى الأجيال القادمة شاهدا على العبقرية المصرية. من جانبه، قال محمد عبد العزيز، مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية، أن الدورة يحتضنها سبيل السلحدار بشارع المعزلدين الله الفاطمي بالقاهرة التاريخية كإحدى مواقع التراث العالمى بمصر، مشيرا إلى أن برنامج الدورة يتناول في سلسلة من المحاضرات العديد من الموضوعات المهمة والتي تتعلق بأهمية الحفاظ على مواقع التراث والاهتمام بنظافة المناطق المحيطة بالأثر والتي تمثل الواجهة الحضارية لمصر، بالإضافة إلى عرض يتناول أهمية اتفاقية 1972 لحماية التراث العالمى الثقافى والطبيعى وأهمية التزام الحكومة المصرية بتطبيقها، وما تواجهه مصر من محاولات للتعدى على الأثر وعمليات التهريب والاتجار غير المشروع بالممتلكات الأثرية. وأضاف عبد العزيز أن في مقدمة الموضوعات المطروحة أيضا ما يتعلق باتفاقية التراث العالمى وبناء القدرات، الإطار القانونى للحفاظ على التراث، التحديات المعاصرة التي تواجه القاهرة التاريخية، وإدارة المواقع باتباع توصيات التراث العالمى، التعاون البناء بين القاهرة التاريخية والمجتمع المدنى لرفع الوعى الأثرى بين المواطنين وإدارة المجتمعات داخل المدن التاريخية.