قال الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام، أن الموقف الاسرائيلى يثير حساسية كبيرة فى جنوب السودان. وأشار إلى أن إسرائيل تلعب فى السودان منذ وقت طويل وتدخلت فى الحرب منذ الستينيات، وعملت على تأجيج الوضع فى الحرب الأهلية، حتى أدت المرحلة الأولى لخطتها بالانفصال، موضحا أنه برغم أن الانفصال لم يأت كرد فعل للموقف الإسرائيلى من جانب العرب. وأضاف رسلان فى ندوة بمركز الدراسات الدولية اليوم الأربعاء، حول تأثير دولتى السودان على الأمن القومى المصري:" من الواضح أن إسرائيل تسعى لاستخدام تواجدها الكثيف فى جنوب السودان للعمل على محورين أساسيين: الأول يتعلق بأزمة المياه فى حوض النيل، وسوف تسعى بالفعل لعرقلة أى مشروعات لاستقطاب الفواقد فى جنوب السودان والتى كان مخططا فى السابق أن تتم لصالح السودان ومصر". وأوضح أن "المحور الثانى فينصرف إلى إعطاء دفعة قوية لكل الصراعات والتوترات القائمة فى شمال السودان فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كوردفان وغيرها لتنفيذ المرحلة الثانية من المخطط الاستراتيجى الإسرائيلي، بتفكيك شمال السودان أو تحويله لصومال جديد، وهو ما يعنى حصار مصر من الجنوب وإعادة رسم التوازنات فى حوض النيل والقرن الأفريقى وأمن البحر الأحمر لصالح الاستراتيجية الإسرائيلية على حساب الأمن القومى المصري".