نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا مطولا حول التقديرات المستقبلية لجيش الاحتلال، جاء فيه أن استعدادات الجيش الإسرائيلى تراجعت إلى مرحلة ما قبل حرب لبنان الثانية في 2006. وأضافت الصحيفة أن جنود الاحتلال يشعرون بالإحباط لعدم استعداد الجيش لأى حرب مستقبلية، ووفقًا للجنود فإن هناك نقصا في العتاد والقوى البشرية، والأسلحة المخصصة لحالات الطوارئ رديئة. وحسب التقرير فإن ضباطا نظاميين تحدثوا في الأشهر الأخيرة، خلال لقاءات مغلقة عن تراجع مستوى الجاهزية للجيش، ونقص في التدريبات. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير: "إن مسألة أن 75% من الجيش هم جنود احتياط يجعل دولة صغيرة مع جيش صغير تتحول إلى دولة صغيرة مع جيش كبير حين الحاجة إلى ذلك"، موضحًا أن الحرب الأخيرة على غزة خير دليل حيث جند لها عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. ومن جهة أخرى أوضحت صحيفة "هارتس" أن حزب الله يسعى لتغيير قواعد اللعبة على الحدود، موضحة أنه يستغل الخبرة العسكرية الكبيرة التي حصل عليها في الآونة الأخيرة إلى جانب ثقته في قدراته العسكرية بعد عدة سنوات من الاستقرار النسبي على الحدود الشمالية مع لبنان. وأضافت الصحيفة إن تقديرات جيش الاحتلال بشأن الدخول في مواجهة مع حزب الله تبرز أن ميزان الردع بين إسرائيل وحزب الله شهد تطورات جوهرية في الأشهر الأخيرة، وذلك بعد قيامه بعمليات تفجير كان أبرزها تفجير عبوة ناسفة في مارس الماضي، أصيب فيها أربعة جنود إصابة بالغة.