وصف البيت الأبيض، قتل مئات المدنيين في جنوب السودان بالعمل المقيت ودعا إلى وضع حد لدائرة العنف في البلاد. كانت الأممالمتحدة قالت إن متمردين ذبحوا مئات المدنيين عندما استولوا على مدينة بانتيو مركز إنتاج النفط في جنوب السودان وقاموا بملاحقة رجال ونساء وأطفال لجأوا إلى مستشفى ومسجد وكنيسة كاثوليكية. واجتاحت قوات المتمردين بانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط. ونفى المتحدث باسم المتمردين لول رواي كوانج مسئولية المتمردين عن القتل واتهم القوات الحكومية بارتكاب أعمال قتل. وفر أكثر من مليون شخص من بيوتهم منذ اندلاع القتال في ديسمبر بين القوات التي تدعم الرئيس سلفا كير وجنود موالين لنائب الرئيس المقال ريك مشار. وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان: «روعتنا تقارير من جنوب السودان تفيد بأن مقاتلين تابعين لزعيم المتمردين ريك مشار ذبحوا مئات المدنيين الأبرياء في بانتيو». وسعى بيان البيت الأبيض لتصوير طبيعة أعمال العنف. وقال «كارني»: «الصور والروايات عن الهجمات تهز الضمير: أكوام من الجثث عثر عليها داخل مسجد وقتل المرضى داخل مستشفى، كما قتل عشرات آخرون بالرصاص في الشوارع وفي كنيسة -فيما يبدو بسبب انتمائهم العرقي والقومي- بينما بث خطاب الكراهية في إذاعة محلية». وأضاف المتحدث أن الجرافات دفنت القتلى في مقابر جماعية وأن عدد الأشخاص الذين يلتمسون الحماية في مجمع الأممالمتحدة في بانتيو زاد من ثمانية آلاف إلى ما يربو على 22 ألفا في غضون أسبوعين. وأوضح المتحدث أن المسئولين الأمريكيين روعهم أيضا هجوم مسلح الأسبوع الماضي على بعثة الأممالمتحدة في بور بجنوب السودان أسفر عن مقتل 48 مدنيا على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وقال: «أعمال العنف هذه مقيتة. إنها تمثل خيانة للثقة التي وضعها شعب جنوب السودان في قادته». وشدد «كارني» على أنه ينبغي على كير ومشار توضيح أن الهجمات على المدنيين غير مقبولة وأن المسئولين عن أعمال العنف على الجانبين لا بد من تقديمهم للعدالة. وقال «كارني»: يجب أن تنتهي دائرة العنف التي يعاني منها جنوب السودان منذ فترة طويلة جدا».