فتحت مراكز الاقتراع في الجزائر أبوابها صباح الخميس، لاستقبال 23 مليون ناخب ضمن الانتخابات الرئاسية التي ستنتهي باختيار رئيس لولاية تمتد إلى خمس سنوات، وسط ترجيحات بفوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رغم متاعبه الصحية، في حين تقاطع جماعة الإخوان المسلمين المحلية التصويت. وأظهرت لقطات بثها التليفزيون الجزائري الرسمي الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة وهو يدلي بصوته وهو على كرسي متحرك. ووفقا لوسائل إعلام جزائرية مستقلة، فإنّ عددا كبيرا من الصحفيين ولاسيما من ممثلي الصحافة الدولية توافدوا على مدخل مركز "البشير الإبراهيمي" في منطقة الأبيار، ترقبا لوصول الرئيس المترشح لعهدة رابعة عبد العزيز بوتفليقة. وأضافت التقارير أنّ مركز الاقتراع في الأبيار يشهد عددا كبيرا من الحضور ومن ضمنهم عدد واضح من رجال الأمن الرئاسي، الذين بدأ توافدهم قبل ساعة من انطلاق عمليات التصويت في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، فيما بدت حركة المرور عادية ولم يتم غلق الطريق أمام المارة في انتظار وصول الرئيس بوتفليقة، وفقا لموقع "الحدث الجزائري." وقالت وزارة الداخلية الجزائرية إنها خصصت 11765 مركز اقتراع، وينص القانون على بدء التصويت في الثامنة صباحا واختتامه في السابعة مساء، وسط إجراءات أمنية شمل بعضها منع سير كل مركبات نقل البضائع برا وبواسطة السكة الحديدية باستثناء المركبات المستعملة للتموين العادي للسكان بالمواد الغذائية وكذا غلق الأسواق الأسبوعية. ومن المنتظر أن تعلن نتائج الانتخابات غداة يوم الاقتراع، أي الجمعة علما بأن القانون ينص على وجوب إجراء دورة ثانية بحال عدم حصول أي مرشح على الغالبية المطلقة من الأصوات. وتشهد الانتخابات منافسة بين ستة مرشحين، بينهم امرأة واحدة، وهم – إلى جانب بوتفليقة – كل من على بن فليس، وهو رئيس وزراء سابق، والمرشحة اليسارية لويزة حانون، إلى جانب موسى تواتي وعبد العزيز بلعيد وعلي فوزي رباعين، أما "حركة مجتمع السلم" التي تشكل إطار العمل الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين، فقد أعلنت مقاطعتها الانتخابات.