ذكر موقع "ديبكا" الاستخباراتى الإسرائيلي، أن الجيش العراقي بدأ في الأيام الأخيرة بتدشين خطوط دفاعية في العاصمة العراقيةبغداد، وذلك بعد أن تلقى معلومات استخباراتية مفادها أن قوات كبيرة تابعة لتنظيم "داعش" دخلت بالفعل لغرب بغداد وتجهز للهجوم على أجزاء أخرى من المدينة، وعلى مراكز تابعة للنظام في العاصمة العراقية. وأكدت مصادر "ديبكا" لمكافحة الإرهاب أنه في أحياء في المدينة شوهد في الليالى الماضية مقاتلو تنظيم القاعدة يرتدون ملابس عسكرية بنية اللون مدججين بالسلاح ويوزعون على الأطفال طرودًا بها حلوى ومنشورات من أجل إيصالها لأولياء أمورهم يدعونهم فيها للتوبة وإعلان انضمامهم للتنظيم. وأضاف تقرير "ديبكا" أنه مرت سنتان على قرار الرئيس الأمريكي بسحب القوات الأمريكية من العراق في عام 2012، وحاليا تشهد العراق، مقاتلون أمريكان من نوع مختلف، مسلمون انضموا إلى تنظيم القاعدة، يستعدون للقتال في العاصمة العراقية، ويشاركون بشكل نشط في سلسلة من المعارك بمدن العراق مثل محافظة الأنبار غرب العراق والرمادي وتكريت ومحافظة ديالى الواقعة على الحدود مع إيران. وعلمت مصادر ديبكا أن معظم المقاتلين البالغ عددهم 7500 مقاتل، يعملون حاليا تحت راية القاعدة في العراق والشام، حيث تمكنوا من رسم صورة للمعركة يتضح من خلالها تفوق القاعدة في ثلاث جبهات رئيسية. أولها أن عناصر القاعدة تعمل حاليا على قطع مصادر المياه العذبة عن المدينة، وتفجير الجسور الرئيسية المؤدية إليها من الغرب ومن الشرق ومن وسط العراق. ثانيًا: القاعدة تعكف على عمل هندسي معقد يهدف إلى تحويل نهر الفرات عن مجراه باستخدام شاحنات وجرارات عملاقة تعمل على نقل الطين من قعر النهر وجلب الحجارة من الصحراء الغربيةالعراقية على الحدود مع سوريا والأردن، وذلك لغرضين هما: تدفق النهر إلى وسط العراق بدلا من جنوبه، ما يسمح بغمس القوات العراقية المتواجدة امام الفلوجة بالمياه، وقطع كافة الطرق المؤدية من بغداد إلى القواعد العراقية الموجودة في وسط العراق، لشل قدرة الجيش العراقي وعدم تمكنه من إرسال تعزيزات ومؤن اليها، والأخر: قطع مصادر مياه الشرب عن كافة المدن العراقية في الجنوب والتي بها ملايين الشيعة ثالثًا: أقامت القاعدة في محافظة ديالى قواعد على طول الحدود العراقيةالإيرانية، وهذا هو سبب قيام الإيرانيون خلال الأسبوع الجارى بمناورة "اقتدار 3" التابعة لقوات حرس الحدود الإيرانية لإدراكهم قرب القاعدة من حدودهم الغربية. ويرى "ديبكا" أن الجيش العراقى لم يدخل في معركة مع القاعدة لأنه على علم بأنه ليس لديه القدرة على الصمود ضد هذا التنظيم، مشيرًا إلى أن واشنطن رفضت تلبى مطالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في الشهر الماضى بشأن الحصول على أسلحة وخاصة طائرات عمودية قتالية تساعد في وقف نشاط القاعدة بالعراق. و لفت "ديبكا" إلى أنه نوه مؤخرًا عن وصول مجموعة أولية من مقاتلي "داعش" إلى سيناء للانضمام إلى تنظيم"أنصار بيت المقدس"، متوقعًا أن ما نراه اليوم في العراق من نشاط "داعش" سيوجه في المستقبل القريب ضد أهداف إسرائيلية ومصرية.