غداة موجة من الهجمات الانتحارية, استهدفت عددا من السفارات وأوقعت واحد وأربعين قتيلا وأكثر من232 جريحا, أبقت القوات الأمنية العراقية علي حالة التأهب القصوي في بغداد. خاصة في محيط مواقع الانفجارات قرب السفارات الإيرانية والمصرية والألمانية, وذلك تحسبا لتجدد الهجمات. وشهدت ليلة أمس الأول تحليقا مكثفا للمقاتلات الأمريكية في سماء العاصمة بغداد وعلي ارتفاعات منخفضة استمر طوال الليلة قبل الماضية وحتي الساعات الأولي من صباح أمس, دون الكشف عن أهدافها أو حتي ما إذا كان قد تم قصف أهداف بعينها. وقد تفقد السفير المصري لدي العراق شريف شاهين مبني القنصلية المصرية في بغداد وحجم الدمار الذي لحق به, وقال السفير ان ماحدث يستهدف الجميع ولا بستهدف دولة بعينها وانها رسالة قوية ومباشرة ممن قام بتنفيذ التفجيرات لاخلاء العراق من أي وجود دبلوماسي عربي أو دولي وترك العراق ساحة لهذه الأطراف. وأكد السفير ان جميع العاملين في القنصلية يتمتعون بمعنويات عالية وان المصابين منهم عادوا لممارسة اعمالهم وان الجميع بخير ولن يتأثر عملهم خدمة للعراقيين والمصريين المقيمين في العراق. وتزامن استمرار حالة التأهب مع بدء السلطات العراقية عملية عسكرية ضخمة في بعقوبة( كبري مدن محافظة ديالي), والأقضية المجاورة, لمطاردة تنظيم القاعدة إثر تفجيرات دامية الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل52 شخصا. وقال الرائد غالب عطية مدير إعلام شرطة ديالي إن الخطة الأمنية الجديدة يشارك فيها22 ألفا من الشرطة و17 ألفا من عناصر الجيش.. مشيرا إلي أن القوات أقامت نقاط تفتيش علي جميع الطرق الرئيسية والفرعية, وأوضح أن الخطة تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية إلي الأحياء والإبقاء علي منفذ واحد لكل منها. و قال مصدر بالشرطة العراقية إن الخطة هدفها القبض علي عدد من المطلوبين داخل بعقوبة والأقضية, بحسب معلومات استخباراتية, كاشفا عن وجود معلومات تؤكد محاولة المسلحين تنفيذ تفجيرات دامية مشابهة لتلك التي وقعت في الخالص, في إشارة إلي التفجيرات التي أوقعت52 قتيلا, وأقيل علي أثرها مدير شرطة ديالي اللواء عبدالحسين الشمري, في حين أحيل عدد من الضباط إلي التحقيق يذكر أن القوات الأمريكية والعراقية شنت عدة حملات عسكرية في ديالي منذ عام2007 للقضاء علي التنظيمات المتطرفة. من ناحية أخري, أعلنت الشرطة العراقية أن مهندسا في وزارة الموارد المائية قتل بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين غرب بغداد. وأوضح مصدر في الشرطة أن مسلحين مجهولين تقلهم سيارة مدنية مجهولة الأرقام, أطلقوا النار صباح أمس علي مهندس يعمل في وزارة الري والموارد المائية العراقية وأردوه قتيلا في الحال. وأضاف المصدر أن الحادث وقع عندما كان القتيل داخل سيارته في منطقة الغزالية غرب بغداد, مبينا أن المسلحين استخدموا أسلحة كاتمة للصوت في عملية الاغتيال. في هذه الأثناء, أعلن الجيش الأمريكي مقتل أحد جنوده في حادث غير قتالي في العاصمة بغداد أمس الأول. ولم يعط البيان أي تفاصيل عن ملابسات الحادث أو مكانه بالتحديد, مشيرا إلي أنه سيتم حجب اسم الجندي المتوفي لحين إبلاغ ذويه والإعلان عنه من قبل وزارة الدفاع. وبالإعلان عن مقتل هذا الجندي, يرتفع عدد قتلي الجيش الأمريكي منذ غزوه العراق عام2003 إلي4388 قتيلا.