سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"هل تقبلين زوجك "فريند"على موقع التواصل الاجتماعي.. انتصار:"الفيس" وسيلة هروبي من زوجي وأولادي.. سماح: أرفض أن يطلع زوجي على "كومنتات صديقاتي".. سارة:"هي الخنقة ورانا ورانا"!
ومازال موقع التواصل الاجتماعي "face book" مثار جدل ونقاشات عديدة، وأحيانا مشكلات اجتماعية، كاقتحام البعض لخصوصيات الآخرين، أو دخول البعض بأسماء وصفات غير حقيقية لخداع النساء أو الأطفال، وغيرها. ولكن من أكثر الأمور اللافتة للنظر، هو امتناع بعض الزوجات عن إضافة أزواجهن في قائمة أصدقاء موقع التواصل الاجتماعي، والأسباب عديدة، منها أن تخبر الزوجة زوجها أنه حسابها الخاص بها وبصديقاتها، ولا يجب أن يكون موجودا عليه، حتى لا يرى صور صديقاتها الشخصية أو تعليقاتهن النسائية وقد تخبره أنها تغار عليه من بعض الصديقات التي يمكنها أن ترسل له طلب صداقة، وغيرها من "الحجج". حاولنا معرفة الأسباب الحقيقية من النساء، التي ترفض إضافة الزوج في قائمة أصدقاء "الفيس بوك". في البداية تؤكد انتصار أنها تعتبر موقع التواصل الاجتماعي هذا هو وسيلة التنفيس الوحيدة لها، والتي تهرب منها من مشاكل البيت والأولاد وطلباتهم وطلبات الزوج أيضا. وتعتبره وسيلة لإخراج مشاعرها ومشاكلها، والتي -احيانا- يكون الزوج طرفا فيها، فكيف تقبله صديقا، ويتطلع على فضفضاتها أولا بأول، كما أنه يكفي تتبعه لها ولتحركاتها ولمكالماتها في البيت. أما سماح فتقول: الفيس بوك حساب شخصي على موقع افتراضي، يتيح لنا أن نشطح بخيالنا دون وجود حدود من أي نوع، وأنا اعتبره وسيلة لأن أسبح بخيالي دون حدود، وأحيانا أتحدث مع صديقاتي في أمور لا يصح أن يطلع عليها زوجي، وكذلك لا يجب أن يرى "كومنتات" صديقاتي، فهذه أمور نسائية ليس له فيها. وتؤكد هديل أنها اتفقت هي وزوجها من فترة طويلة أن ال"فيس بوك" مسألة شخصية للغاية، ولا ينبغي أن يرى تعليقات صديقاتها وردودها عليهن، وهي -أيضا- لا يجب أن ترى تعليقات الرجال التي أحيانا يكون فيها تجاوزات لفظية كثيرة. وتؤكد سارة أن زوجها بالفعل "فريند" لديها على ال"فيس"، لكن هناك حدود اتفقا عليها سويا من البداية، وهي ألا يقتحم أحدهما خصوصيات الآخر أو تعليقاته مع أصدقائه، فأنا لا أضع تعليقا خاصا بموضوع يتحدث فيه مع أصدقائه الرجال، وهو -أيضا- لا يفعل ذلك مع حواراتي مع صديقاتي. غير ذلك كثير ما نضع تعليقات وصور وكلمات حب و"تهريج" لبعض. وترد سارة بلهجة حادة: هي الخنقة ورانا ورانا حتى الفيس ! يعني في البيت ماشي، وفي الفيس كمان، "ده عالم افتراضي، نقول فيه اللي مش بنقدر نقوله في حياتنا العادية.. فإزاي جوزي يتطلع ع الفضايح دي؟!".