نادرا ما تجد شخصا لا يملك حسابا على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فلقد أصبح هذا الموقع الاجتماعي همزة الوصل بين الناس، على مستوى العالم. لكن على مستوى مجتمعنا يتسبب الموقع الاجتماعي "فيس بوك" في العديد من المشاكل الاجتماعية، والزوجية، بداية من الشات، ومرورا بتركيب الصور، والسخرية من الآخرين، ووصولا بالظاهرة التي نود طرحها اليوم، حيث شكوى الزوجات من صديقات الزوج.. على ال"فيس بوك". تقول ندى، متزوجة من ثلاث سنوات: منذ أن غزا الفيس بوك حياتنا الزوجية، ولم نسلم من المشاكل، فإذا وجد زوجي أحد الرجال يطلب إضافته عندي كصديق نتشاجر، وعندما أجده وقد أضاف احدى النساء نتشاجر، خاصة أنه يرفض إضافتي لأي رجل، حتى زملائي في العمل، أو أزواج صديقاتي، أو حتى قريباتي، في حين يعطى له الحق في إضافة أي امرأة تطلب صداقته، وحجته أنه مجرد موقع تواصلي افتراضي، وأنه رجل، حتى وإن تطاولت امرأة معه، فلن يضيره شيء. أما مرام، متزوجة من عام، تقول: مسالة صديقات زوجي على الفيس بوك، كانت صداع رأسي منذ عدة شهور، حيث لاحظت أنه يقبل إضافة أي امرأة تطلب صداقته، فاعترضت، لكنه رفض اعتراضي، واعتبره عدم ثقة به، لكنني أفهمته أنه عدم ثقة بهؤلاء النساء اللاتي يصطدن الرجال، ويحدثنهم بشكل غير لائق، وحب له، فتوصلنا لحل وسط، وهو ألا يضيف امراة لا يعرفها في الواقع، كأن تكون زميلة له في العمل، أو معرفة أي شخص، لكنه أيضا يرفض لإضافتي أي رجل على الإطلاق. أما نادين، متزوجة من خمس سنوات، فتقول: أنا وزوجي متفاهمان في هذه المسألة، فنحن لا نضيف أي أصدقاء افتراضيين، في المطلق فلابد أن نعرفهم على ارض الواقع، حتى لا نتعرض لنصابي الانترنت، أو عديمي الأخلاق، والحمد لله هناك ثقة متبادلة بيننا بالنسبة لهذه المسألة. وعلى خلاف الرأي السابق تقول سارة، متزوجة من ثلاث سنوات: زوجي مدمن "فيس بوك"، وله علاقات متعددة بالنساء على هذا الموقع الملعون، وتشاجرنا كثيرا، لكننا وصلنا لطريق مسدود، فهو يعتبره تسلية، وتنفيسا عن ضغوط الحياة، ولا معنى له على الإطلاق على أرض الواقع، وكل ما يقوله أنا لا اقتنع به، لكنه عنيد، ويرفض تماما الرضوخ لكلامي، ودائما نتشاجر، ونتخاصم بسبب صديقات ال"فيس بوك"