سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تبحث عن بديل لأمريكا.. سلطة الاحتلال تزعم تعاونها مع الخليج للتصدي للملف الإيراني.. «ليبرمان» يدعي وجود علاقات دبلوماسية مع دول الخليج.. والسعودية والكويت ينفيان مزاعم وزير خارجية تل أبيب
يبدو أن الدولة الصهيونية تريد بلبلة المنطقة من خلال المزاعم التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية على لسان وزير خارجيتها "أفيجدور ليبرمان" بشأن وجود علاقات سرية بين تل أبيب والدول العربية تحت ذريعة المخاوف المشتركة من النووي الإيراني. وفى ظل خلافات حادة بين واشنطن وتل أبيب بشأن الملف الإيراني، تبحث إسرائيل عن بديل يدعمها في تثبيت موقفها ضد طهران، ومن هذا المنطلق تستغل العداء بين دول الخليج العربي والدولة الفارسية وتزعم وجود معاهدات مع الدول العربية. إسرائيل لن تقبل بأقل من تفكيك كامل لبرنامج إيران النووي، ويتعذر على واشنطن بل من المستحيل أن تحقق ما تطالب به إسرائيل، في ظل إصرار إيران على الاعتراف بحقوقها النووية، وهذا هو الدافع وراء بحثها عن بديل لواشنطن. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مزاعم ليبرمان وقوله: إن إسرائيل تجري مباحثات سرية مع بعض الدول العربية التي لا تعترف بها وتتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية على أساس الخوف المشترك من إيران. وزعم "ليبرمان" أن المحادثات تجري مع السعودية والكويت في محاولة لتأسيس علاقات دبلوماسية مع البلدين، موضحًا أن سبب المحادثات هو القلق الذي يجمع إسرائيل والكويت والسعودية من إيران، مشيرًا إلى أن المحادثات العلنية قريبة جدًا في غضون سنة أو سنة ونصف السنة. وشدد "ليبرمان" على إن اتفاقات سلام عربية إسرائيلية جديدة ستوقع عام 2019، مضيفًا "أنا واثق أننا سنكون حينذاك في وضع نتمتع فيه بعلاقات دبلوماسية كاملة مع معظم الدول العربية المعتدلة. وبدوره نفى مصدر مسئول في وزارة الخارجية الكويتية ما تضمنته المقابلة التي أجرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" مع ليبرمان من معلومات حول وجود لقاءات واتصالات ومباحثات بين دولة الكويت وإسرائيل. وأكد أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وأنه لا توجد أية لقاءات واتصالات رسمية أو غير رسمية. وأكد المصدر موقف دولة الكويت الثابت والمعلن من الاتصال بإسرائيل والتزامها بالمواقف العربية الثابتة في هذا الشأن، مجددا في هذا الصدد تأكيده على أن الكويت ستكون آخر من يطبع علاقاته مع إسرائيل. ومن جهة أخرى، نفت أيضًا اليوم الثلاثاء الخارجية السعودية بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وجود محادثات بين المملكة وإسرائيل، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية، إنه "لا توجد علاقات أو محادثات مع إسرائيل على أي مستوى نافية ما ادعاه ليبرمان من كون السعودية ضمن الدول التي تجري محادثات معها. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الدول العربية التي أشار لها ليبرمان غالبا ما تنتهج سياسة عدائية تجاه إسرائيل وأن الأخيرة لا تملك معاهدات سلام سوى مع مصر والأردن. يشار إلى أن السعودية نفت خلال الستة الشهور الماضية، مرتين، تقارير إسرائيلية وغربية عن لقاءات جمعت دبلوماسيين سعوديين وإسرائيليين غالبا ما وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتاريخية. ومن غير المستبعد أيضًا أن تصدر الإمارات بيانًا تنفى فيه مزاعم وزير الخارجية الإسرائيلية.