استضافت مكتبة الشروق بالزمالك مساء اليوم حفل توقيع ومناقشة رواية، "جوانتنامو" للكاتب الكبير يوسف زيدان، والصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع. جوانتانامو هي الجزء الثانى من الثلاثية التي قد بدأها برواية "محال"، على أن يكون اسم "نور" عنوانًا لآخر أجزاء الثلاثية. وقال زيدان أن رواية "جوانتانامو" بدأها بجملة "وكأن كل ما كان ما كان، تدور جميعا في معتقل جوانتانامو بأفغانستان، وتعد استكمالا لأحداث رواية "محال" التي انتهى الحال ببطلها بالوقوع أسيرا في المعتقل بالخطأ ودون أدنى ذنب، واختتمت الرواية دون تحديد مصيره، وجاء جزئها الثاني والتي يقصها "الراوي الحكيم"، ليقص عن خروج هذا البطل من المعتقل ليتزوج ويتذكر كل حدث له أثناء فترة اعتقاله، وكيفية عبوره لتلك المرحلة الحرجة في حياته. وقام زيدان بقراءة ما تضمنته الصفحات الأخيرة في الرواية، أذ أن البطل عائد إلى مصر في تاريخ 28 مارس عام 2008، بواسطة طائرة، فإذا به يطلب من المضيفة قرائة بعض الصحف المصرية الصادرة حين ذاك، فعرضت عليه جريدة لن يراها مطلقًا من قبل "المصري اليوم"، وبقرائته لمانشيتات الصفحة الأولى تمني ولو أنه لن يعد إلى مصر، حيث إنه قرأ: "رئيس مجلس الشعب: سرور يصرح بأنه قد آن الأوان ليكون للإخوان حزب سياسي"، وقرأ أيضًا، "وزير الإسكان.. مغربي يصرح بأنه إذا فشل في ما كلفة به مبارك بإنشاء 1500 وحدة سكنية، سوف يقدم رأسة على الطاولة للذبح"، وتابع قراءته "نواب البرلمان من الحزب الوطني والإخوان يتفقون على موقف موحد من قانون الطفل المزمع إصدارة". وأكد الكاتب أن الأمور كانت واضحة منذ البداية ولكن المواطن كان "يُغمِي عينه" عن الحقائق، فكانت عناوين مثيرة للدهشة والغموض، مطالبًا بضرورة تحليل ما نشر في الصحف القديمة لاحتوائه على دلالات نستطيع من خلالها ربط الأحداث ومن ثم الوصول إلى الحقائق. وأضاف يوسف أنه قد تبنى فكرة كتابة اسم الرواية مثلما تُنطق، مشيرًا إلى وجود بعد المشكلات في دلالة الكلمات ورأى أنه من المفضل لدية تناولها كما هي بغير تعديل.