أكد رئيس الوزراء التونسي مهدى جمعة أهمية الاجتماعات السنوية للمؤسسات العربية لتكوين تكتلات عربية اقتصادية والعمل العربي المشترك في ظل الصعوبات والتحديات والمستجدات العالمية، مشيرًا إلى أن ذلك الاجتماع يأتى تزامنا مع التحديات السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية وأبرزها الإرهاب والتداين. وأشار رئيس الوزراء التونسى في الاجتماع الذي حضره الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم الثلاثاء بتونس إلى أن الصعوبات الناجمة عن الفترة الانتقالية لا تحجب رؤيتنا عن تجاوز هذه الصعوبات، وأنه على المستوى السياسي تم التوافق لكل التيارات السياسية والمصادقة على الدستور الجديد وأنه جار المصادقة على قانون الانتخابات، وأنه على المستوى الاقتصادي، فهناك مبادرة لدعم الاستثمارات الخاصة ودعم الإنتاجية ودفع الاستثمار والمبادرات الخاصة وتفعيل الإصلاحات المالية. وأضاف أن نجاح المرحلة الانتقالية سياسيا أمر في سبيله الانتقال إلى المرحلة الاقتصادية تمهيدا لمرحلة الإصلاحات الشاملة، وأنه تم دعم القطاع الخاص بمشاركة المؤسسات والمنظمات الإقليمية المالية العربية لتمويل المشروعات وتعزيز الاقتصاد، مشيرًا إلى حرص تونس على التعاون من أجل دفع الاستثمار وتحقيق الابتكار وإرثاء المعرفة. كما طالب المؤسسات العربية بضرورة تكثيف الجهود لإقامة المشروعات المشتركة، والنهوض بالقطاع الخاص، وتنمية الموارد البشرية، وتوفير الموارد الملية بشروط ميسرة، كما أعرب عن ثقته بأن التوصيات الصادرة عن تلك الاجتماعات ستساعد على رسم خارطة للتنمية والتعاون العربي المشترك.