اختتمت أمس الأول بمدينة مارسيليا بفرنسا الاجتماعات المشتركة لوزراء مالية مجموعة الثماني ووزراء مالية مصر وتونس والأردن والمغرب وليبيا والتي شارك فيه أيضا وزير مالية تركيا بالإضافة إلي رؤساء مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية الإقليمية والعربية والدولية. وذلك لإطلاق الشق الاقتصادي لشراكة دوفيل والتي أقرتها قمة مجموعة الثماني الموسعة ودول التحول الديمقراطي بالمنطقة العربية في مدينة دوفيل الفرنسية في مايو الماضي والتي حضرها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء. وأكد الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير المالية, في كلمة مصر في الاجتماعات أن الاقتصاد المصري يمر بمرحلة انتقالية دقيقة جدا, وهو ما يتزامن مع مواجهة مصر لتحديات مزدوجة متمثلة في وضع اقتصادي صعب علي الصعيد العالمي, وتأثر شديد في تدفقات الاستثمار ورءوس الأموال إلي مصر وتباطؤ النشاط الاقتصادي علي الصعيد المحلي مما أدي الي ظهور مشكلة نقص في السيولة بشكل مؤقت, إلا انه وضع لا يمكن تجاهله في نفس الوقت. وأوضح د.الببلاوي أن المستقبل مشرق بالنسبة للاقتصاد المصري وانه يتوقع انطلاقة اقتصادية بعد انتهاء مرحلة الترقب الحالية واستعادة التدفقات الاستثمارية المحلية والأجنبية وعودة دوران عجلة الإنتاج بكامل طاقتها. وأشار إلي أن مصر دولة محورية في المنطقة ودعي الدول والمؤسسات المشاركة في الاجتماعات للإسهام بفاعلية في تحقيق واستعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لمصر والاستثمار في مستقبلها. وأكد د.الببلاوي أن مصر لديها رؤية متكاملة للإصلاحات المطلوبة في الأجل المتوسط بالنسبة لعملية التنمية الاقتصادية. كما أن لديها رؤية متكاملة حول أولويات التنمية المستدامة في الأجل الطويل حيث تتمثل في أربعة محاور رئيسية وهي: إستراتيجية سكانية, وزيادة الإنتاجية ورفع القيمة المضافة من خلال رؤية صناعية, والارتقاء بالمنظومة التعليمية والتدريب, فضلا عن الدور الفعال علي المستوي الإقليمي والعربي. ومن جانبها, أكدت كرستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولي أن دول المنطقة المستوردة للبترول تواجه عدد من التحديات أهمها ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء, وتراجع مواردها من السياحة, والانخفاض في تدفقات رءوس الأموال وأثر ذلك علي انخفاض الاحتياطيات الدولية بشكل ملحوظ.