تسبب مرسوم حكومي جزائري يسمح ب"تدويخ (إنهاك) الحيوانات" قبل ذبحها عن طريق الصعق الكهربائي في حالة رفض بين الفئات المختلفة، إذ يرى الرافضون أن الصعق الكهربائي قد يقتل الحيوان، وعليه فإن الجزائريين سيأكلون "جيفا مذبوحة". وصدر القرار ضمن مرسوم اتفقت عليه خمس وزارات، ويتعلق بالنظام التقني المحدد للقواعد المتعلقة بالمواد الغذائية المصنفة "حلال"، والذي دخل حيز التنفيذ بداية شهر أبريل الجاري. وشارك في صياغة النص الموقع في شهر مارس المنصرم كل من وزارة التجارة، ووزارة التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ووزارة الشئون الدينية والأوقاف، ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وبحسب نص المرسوم فإنه يهدف إلى تحقيق "أهداف مشروعة" وهي التحكم في رقابة المواد الغذائية المصنفة "حلال" وكذا تلبية الرغبات المشروعة للمستهلك المسلم من حيث أصل المواد الغذائية ومكوناتها الموضوعة للاستهلاك طبقا للدين الإسلامي، حسب ما جاء في الجريدة الرسمية الجزائرية (المعنية بنشر المراسيم والقرارات الرسمية). وتضمن المرسوم تعريفا للمواد الغذائية المصنفة "حلال"، وهي كل غذاء يباح استهلاكه في الدين الإسلامي ومن أهم شروطه ألا تدخل في تركيبه منتجات أو مواد غير حلال ولا يستعمل في تحضيره أو تحويله أو نقله أو تخزينه أدوات أو منشآت غير مطابقة لأحكام النظام التقني الجديد. وقد نص على أنه يعتبر غير حلال، كل المواد الغذائية والمنتجات غير المباحة في الدين الإسلامي وذكر منها؛ الخنازير والميتة والحيوانات والنباتات الخطيرة والسامة والحيوانات التي تتم تغذيتها عمدا بالأغذية "غير حلال" والمشروبات المسكرة أو الضارة. وقال مصدر بوزارة التجارة، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن إدراج مادة "تدويخ الحيوان قبل ذبحه" جاءت لتقنين عمليات التدويخ التي تمارسها عدد من المذابح في البلاد بصفة غير معلنة، لإضفاء طابع "الحلال" عليها، مشيرا إلى أن وزارته تلقت شكاوى عديدة تشكك في أن تكون لحوم الدجاج المدوّخ قبل ذبحه حلالا.