كشفت مصادر سودانية مطلعة، عن رفض الرئيس السوداني عمر البشير، إيواء عناصر «إخوانية» تنوي قطر ترحيلها تحت ضغط دول خليجية. وقالت المصادر، في تصريحات لصحيفة «العرب» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عرض خلال زيارته إلى الخرطوم، أن تقبل الأخيرة استقبال العناصر «الإخوانية» الفارة من مصر والمقيمة حاليا بقطر، والأخرى المحتمل ترحيلها من بريطانيا بعد فتح التحقيق في الأنشطة المشبوهة لجماعة «الإخوان» في المملكة المتحدة. وأضافت أن العرض يقوم على تقديم مساعدات مالية للسودان الذي يواجه أزمة اقتصادية مستفحلة مقابل أن تستقبل الخرطوم الإخوان المرحّلين من الدوحة ومن غيرها. وأشارت المصادر، إلى أن «البشير»، أرجع سبب رفضه لكونه لا يستطيع معاداة الدولة المصرية بشكل معلن كي لا يزيد من إضعاف موقفه في مواجهة المجتمع الدولي وهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، لاسيما أن القاهرة لم تعترف يوما بتلك المطالبة من قبل العدالة الدولية. كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زار الأربعاء، السودان للبحث عن ملاذ للعناصر الإخوانية الذين لم تعد تستطيع إيواءهم بفعل الضغوط الخليجية، بحسب مصادر مطلعة.