تم تخديرنا وقتلنا برصاص الأمن..والبورسعيدية طبقوا الحظر على النظام الإخوانى مقهى « سمارة ..» هنا المكان المفضل لكبير البورسعيدية البدرى فرغلى الذى فور دخوله يسارع الرجال والشباب للترحيب به، يناقش معهم المشاكل ويحلل الموقف الحالى وتوقعاته المستقبلية.. جدران المقهى تحكى تاريخه وتاريخ المدينة الباسلة، التقيناه فقال: بورسعيد تتعرض لمؤامرة دنيئة، فالنائب العام والنظام الإخوانى خدعنا وتم تخديرنا، بعد أن قال النائب العام: إن هناك متهمين جددا، وهناك أدلة جديدة سوف يتم تقديمها للمحكمة، ولم يكن فى حسباننا يوم السبت الدامى أنهم يخدروننا، ثم فوجئنا بقرار القاضى بإحالة أوراق 21 متهما إلى المفتى، وهذا فجر الغضب والاضطهاد الذى يشعر به أهالى المدينة التى كانت متحفزة، لكنها لم تكن تتوقع مثل هذا الحكم السياسى الجائر، كما لم يكن فى حسبان الداخلية ذلك الحكم، وفوجئنا بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين، ولم تستخدم الشرطة وسائل تفريق المتظاهرين مثل الغاز وخراطيم المياه، بل أطلقت الرصاص الحى مباشرة على الشعب البورسعيدى، "رصاص ميرى"، فى الشوارع ونحن لم نقترب كثيرا من السجن. وأضاف البدرى فرغلى: لا يمكن اقتحام سجن بورسعيد، ولم يكن الشباب تحت أسوار السجن، من مات مات بعيدا عن أسوار السجن، وليس كما يشاع أن هناك ملثمين، لقد قتلونا برصاص الأمن المركزى، نريد تحقيقا مستقلا ومحايدا. بورسعيد تشعر بالمرارة بعد فرض حظر التجول، ولكن الإخوان المسلمين لا يستطيعون المشاركة فى أى فاعليات، ولا السير فى الشوارع، بورسعيد ليست ملكا لأحد ليطبق عليها حظر التجول، نحن أكبر من ذلك ، وحظر التجول تم بشكل غير مدروس. وأضاف البدرى: شعب بورسعيد لديه شكوك كبيرة من تطبيق حظر التجول على مدن القناة، وتساءل: "هل القناة هى الحل الوحيد للإفلاس الحالى للخزانة العامة، والفكرى للإخوان؟ هل سيتم بيع قناة السويس؟ لماذا مدن القناة تحديدا مع أن هناك عشرات المدن المصرية بها أوضاع ثائرة وصعبة ولم يتم فرض الحظر، لماذا مدن القناة؟". ثم يخرج من يقول: إن حظر التجول تم فرضه برغبة أهالى مدن القناة، هذا عار من الصحة، ولم يحدث، والحظر يستخدم لأغراض فى نفس النظام، فهل يعقل أن من كان يطالب بإلغاء الطوارئ هو من يفرضها اليوم؟ هذا عيب. وأشار فرغلى إلى أن هناك حالة من الاحتقان والغضب والغليان فى الشارع البورسعيدى بين الشباب الذى أصبح بلا حاضر ولا مستقبل، الذى يرى أن كل الوظائف خاصة فى البترول والغاز والكهرباء وغيرها من الأعمال الحيوية فى يد الأغراب، والخوف أن ييئس الشباب الغاضب من المسيرات التى يشارك فيها ليلا ونهارا ويتجه إلى أشياء أخرى كالعنف والتطرف، لأنه ما معنى أن تخرج فى مظاهرات ولا أحد يسمعك.. القيادة لا تريد أن تسمع لشعب بورسعيد، لأن التكوين النفسى للذين يحكمون ليس لديه النية لأن يسمعك. وقال: أناشد القوات المسلحة دعمنا وحمايتنا من بطش الشرطة، وهناك اتصالات تجرى مع قيادات القوات المسلحة مركزيا لوضع الحلول السريعة لوقف القرار داخل المدينة، واللواء ممدوح شاهين – عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة - اتصل بى فى محاولة لوقف إراقة الدماء وتهدئة الموقف. ونناشد الرموز الوطنية سرعة التحرك، لأن حملة بقيادة النقيب أحمد عادل واللواء عبد الناصر عباس وفرق 777 بمديرية أمن بورسعيد دسوا المخدرات فى عدد من المنازل فجرا ، ليكون ذلك مبررا لاعتقال الشباب. البدرى يبرر غياب الإخوان المسلمين عن شوارع بورسعيد بأن الشعب فرض حظر تجوال عليهم، وطبق عليهم قانون الطوارئ الذى أقره مرسى على الشعب الباسل، مؤكدا أن هذه الأحداث تكتب تاريخا جديدا لأبناء بورسعيد، ونعلن الآن قيام جبهة وطنية للدفاع عن قناة السويس، ردا على قرارات مرسى بحظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ. وأضاف نحن محاصرون فى بورسعيد، بالنهار يطبق علينا قانون الطوارئ وبالليل حظر التجوال، أخاف أن تنتقل عدوى التطرف للشباب المتمرد الغاضب كنا نرى الغضب لدى ما يسمى "الألتراس" فقط، الآن أحذر من حملة الاعتقالات الشديدة التى تتخذها الشرطة ضد أبناء بورسعيد بتطبيق الشرطة لقانون الطوارئ بدون إذن من النيابة ولا من المحكمة، وأهالى الشهداء والمعتقلون يتجمعون للقيام بثورة على الظلم، وأدعو كل القوى السياسية لوضع خطة لمواجهة هذه الاعتقالات، لأن التعليمات لدى أجهزة الأمن هى الانتقام الجماعى من أهل المدينة الباسلة. وأكد فرغلى أن بورسعيد مضطهدة خاصة بعد حادثة "أبو العربى" الشهيرة أيام مبارك، وتم فرض العزلة علينا، نحن أغنى بلاد البحر المتوسط على الإطلاق، لدينا غاز طبيعى والبترول وقناة السويس، ومع ذلك نعيش فى فقر وجوع، هناك 45 ألف شاب عاطل فى بورسعيد لا يجدون عملا، وتم سرقة الوظائف بالشركات وتوزيعها على الأقارب والمعارف، وينقل وضع بورسعيد فى الإعلام بشكل غير صحيح وكذب على أننا بلطجية. ويؤكد أن بورسعيد تشعر أنها مدينة مغتصبة، لديها فقر وعاطلون ولا يجدون حقوقهم، لا يوجد ميزة واحدة منحتها الحكومة للمدينة الباسلة ، نحن محرومون، ومنذ سنوات نطالب الحكومات المختلفة ولا أحد يرد علينا ، حتى بلغ الاحتقان أشده لدى الشعب البورسعيدى، وأوجه كلامى للحكومة والرئيس: لن نترك دماءنا تذهب هدرا، لدينا 60 شهيدا وألف مصاب، ولا بد من تقديم الجناة الحقيقيين وعزل وزير الداخلية، لأنه أمر بإطلاق الرصاص.