قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو خلال اجتماعه مع أركان الوزارة اليوم الاثنين، وفقًا لوكالة أنباء "موسكو": إن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية بصدد وضع خطة عمل لحفظ أمن شبه جزيرة القرم. مضيفا أنهم سيبحثون هذه الخطة في 4 أبريل. ولبّت روسيا مؤخرا رغبة أهالي شبه جزيرة القرم وغالبيتهم روس، في عودة القرم إلى الوطن الروسي. وأصبح شبه جزيرة القرم جزءا من جمهورية أوكرانيا السوفيتية في عام 1954 بمشيئة الزعيم السوفيتي خروشوف. وأجرى شبه جزيرة القرم في 16 مارس، بعد أن استولى معارضون سابقون لا يخفون مشاعرهم العدائية تجاه الروس وروسيا على السلطة في العاصمة الأوكرانية، الاستفتاء حول ما إذا كان إقليم القرم سيبقى جزءا من أوكرانيا كجمهورية ذاتية الحكم أو سيعود إلى أحضان روسيا. وصوت مليون و233 ألفًا و2 ناخب أو 96.77 في المائة من عينة الاستفتاء لصالح عودة شبه جزيرة القرم إلى أحضان الدولة الروسية. شارك83.1 في المائة من مجموع الناخبين في الاستفتاء. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وممثلو القرم في 18 مارس اتفاقية انضمام القرم إلى روسيا. وصدم نبأ عودة القرم إلى أحضان الدولة الروسية واشنطن وحلفاءها الأوروبيين الذين أيدوا الانقلابيين في كييف، فكادوا يعلنون حربا سياسية واقتصادية على روسيا. ولكنهم تراجعوا، فيما يبدو، عن مطلب "تحرير" القرم، وباتوا يركزون على منع انضمام المزيد من "الأراضي الأوكرانية" إلى روسيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين عقب ختام لقائه بنظيره الأميركي جون كيري في باريس في الليلة الماضية: "عبرنا عن وجهات نظر غير متطابقة حيال أسباب الأزمة في أوكرانيا. ولكننا اتفقنا، مع ذلك، على أن نبحث عن نقاط مشتركة لكي نصوغ موقفا مشتركا تجاه سبل الحل الدبلوماسي لهذا الوضع لصالح الشعب الأوكراني". وأكد لافروف أن روسيا ترى المخرج الوحيد من الأزمة الأوكرانية في النظام الفدرالي الذي يجب أن تعتمده أوكرانيا بدلا من النظام الوحدوي، مشيرا إلى أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن تعملا بصورة مشتركة مع الحكومة الأوكرانية والشعب الأوكراني على إجراء عملية الإصلاح الدستوري التي يجب أن تهدف إلى تحول أوكرانيا لاعتماد النظام الفدرالي.