"دوريس ليسينغ" هي كاتبة وروائية بريطانية، حصلت على جائزة نوبل للآداب عام 2007، وتعتبر السيدة الحادية عشر التي تحوز على الجائزة في فئة الأدب. ولدت ليسينغ في مدينة كرمانشاه في إيران، ارتادت مدرسة دومينيكان كوفينت الثانوية، حتى بلغت الثالثة عشرة من العمر، وأكملت تعليمها بنفسها بعد ذلك، ولما بلغت الخامسة عشر من عمرها، استقلت عن منزل أسرتها وعملت كممرضة، وبدأت من ذلك الوقت قراءاتها في مجالي السياسة وعلم الاجتماع، وكان ذلك أيضا حين بدأت أول محاولاتها في الكتابة. وفي عام 1937 انتقلت ليسينغ إلى مدينة سايسبوري، واشتغلت كعاملة تليفونات، وسرعان ما تزوجت للمرة الأولى، من فرانك وسدوم، وأنجبت منه طفلين، قبل أن تنتهي تلك الزيجة عام 1943. انضمت ليسينغ بعد طلاقها إلى نادي كتب اليسار، وهو أحد نوادي الكتب الشيوعية، والذي تعرفت فيه على جوتفريد ليسينغ، والذي سرعان ما أصبح زوجها الثاني بمجرد التحاقها بالمجموعة، وأنجبت منه طفلا واحدا قبل أن تنتهي تلك الزيجة أيضا، في 1949. اتجهت ليسينغ من فورها إلى لندن، ساعية وراء أحلامها الشيوعية ومشوارها الأدبي، وتركت طفليها الأولين من زواجها الأول مع أبيهما في جنوب أفريقيا، واصطحبت معها الابن الأصغر، وعلقت ليسينغ على ذلك فيما بعد أنها شعرت في ذلك الوقت بأنه لا خيار أمامها، كما قالت: "لطالما ظننت أن ما فعلته هو أمر في غاية الشجاعة. فلا شيء أكثر إملالا لامرأة مثقفة من أن تقضي وقتها بلا نهاية مع أطفالا صغار، فلقد شعرت أني لست أصلح الناس لتربيتهم، وأني لو كنت قد استمررت، لانتهى بي الأمر كمدمنة للخمر أو كإنسانة محبطة مثلما حدث لأمي". نتيجة للتنوع الحضاري الذي تعرضت إليه ليسينغ خلال حياتها، تمكنت من استخدامه بفعالية في كتاباتها، والتي كانت تتحدث في الغالب عن المشاكل والأحداث في تلك الفترة الزمنية.