واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، سماع مرافعة النيابة العامة في قضية محاكمة القرن. ويتهم في هذه القضية الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير. وأكد ممثل النيابة العامة أن ما ارتكبه نظام مبارك هي عملية قتل لقلوب الأمهات وأشقاء مكلومين، نساء رُملت وأطفال يُتمت من نظام قمعي مستبد تعامل مع أبناء الوطن بقلب ميت وقست قلوبهم، وكأنها كالحجارة بل أشد قسوة وصوبوا أسلحتهم في صدورهم. وأشار إلى أن القضية هي تجسيد حقيقي لسيادة القانون على الحاكم والمحكوم وتأكيد سقوط عصر حكم الفرد ونهاية عصور الاستبداد، لحاكم اعتبر نفسه بديلا عن الشعب ولا يخضع للمحاسبة لأنه فوق القانون. وأكد ممثل النيابة أن القضية درس لجميع من يريد أن يحكم البلاد بأنه سيحاكم ويحاسب وأنه لا يوجد أحد فوق القانون، ولكى يتذكروا أن السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة.