طالبت مومسات تونسيات أمس الثلاثاء، السلطات التونسية بإعادة فتح ماخور مرخص له بمدينة سوسة، أغلق قبل نحو عام ونصف العام، بعدما تعرض لهجوم نسب إلى سلفيين متشددين. واستقبلت نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، والقيادية في حركة النهضة الإسلامية محرزية العبيدي، أمس الثلاثاء، 3 مومسات قلن إنهن يمثلن 120 مومسًا، كنّ يعملن في ماخور سوسة، لعرض مشكلتهن عليها. وقالت مومس عرّفت نفسها بسهير، إن مومسات الماخور يعانين مع عائلاتهن "من الجوع والفقر"، منذ إغلاقه. وذكرت بأن "سلفيين غرباء عن مدينة سوسة، أحرقوا قبل نحو عام ونصف العام ماخور سوسة بعدما نهبوه، وتركونا دون عمل منذ ذلك الوقت". وأضافت "نحن نعرف أن الدولة ليس بإمكانها اليوم أن تساعدنا ماديًا، لأن البلاد تعاني أوضاعًا اقتصادية مزرية، لذلك نطالب بإعادة فتح الماخور حتى لا نتشرّد". وقالت محرزية العبيدي في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة، إنها استقبلت اليوم في مقر المجلس وفدًا من مومسات ماخور سوسة، للاستماع إليهن، وذلك بناء على طلب منهن. وأضافت العبيدي "كل مواطن تونسي يطلب مقابلتي عبر مكتب الضبط، ليس لي الحق أن أقول له لا أقابلك". وأوضحت أن المومسات سلمنها لائحة عريضة، قلن إنها تمثل 120 مومسًا في ماخور سوسة، طالبن فيها بإعادة فتح الماخور. وقالت محرزية العبيدي إنها استمعت إلى شكوى المومسات، وإنها ستراسل وزارة الداخلية، للبحث عن حل لحفظ كرامتهن. ونشرت إذاعة موزاييك على موقعها الإلكتروني مقطع فيديو، يظهر محرزية العبيدي تتحادث داخل إحدى قاعات المجلس التأسيسي مع 3 نساء، قامت الإذاعة بالتعتيم على وجوههن. وتونس هي الدولة العربية الوحيدة التي لديها قانون ينظم "البغاء العلني"، ويحدّد شروطه.