قال الدكتور فاروق الباز، خبير بعثات أبولو بوكالة ناسا، الأستاذ بجامعة بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية، إن التصرفات الأخيرة مع أزمة سد النهضة سيئة ولا تليق بدولة مثل مصر، فنحن آخر دولة في نهر النيل، وتسبقنا دول أخرى مثل السودان وإثيوبيا ولديها مياه أمطار ومن حقها أن تفعل ما تريده، ولكن دون أن تضر بمصالح مصر. وأضاف "الباز"، خلال احتفالية شهر العلم، التي تقام حاليا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة،: "أن مصر هي السبب في الأزمة الأخيرة بين مصر وإثيوبيا، لأننا في السنوات الأخيرة أهملنا دورنا في أفريقيا لأننا كدولة عظمى يتم النظر إلينا كالأخ الأكبر وباقي دول أفريقيا دول تفخر بوجود دولة مثل مصر في أفريقيا، ولكن نحن أهملنا كل ذلك واهتممنا بالدور العربي، فكيف يمكن أن نترك أفريقيا هذا الوقت الطويل دون أن نتخذ خطوات جيدة تجاه ما يحدث في دولة السودان وانقسامها منذ سنتين دون أي تصرف من مصر". وأشار" الباز" إلى أن: "ملوك مصر القدماء كانوا يهتمون اهتماما خاصا بإثيوبيا، فالملكة حتشبسوت كانت ترسل إلى إثيوبيا بعثات علمية ودبلوماسية وكتب ذلك على الدير البحري، وأيضا محمد علي كان يرسل بعثات إلى إثيوبيا، ولكن الآن نرى أن القائمين على الدول يخرجون علينا بتصريحات بأنه سوف نقوم بضرب إثيوبيا بالصواريخ"، وتابع:: "الحل الأمثل هو أن نذهب إلى إثيوبيا ونرى من الخطأ ومن الصواب، ولكن كنت أفضل أن نذهب إلى إثيوبيا ونقول لها :إذا أردت أن تبني سدا كنا نحن من نقوم ببناء السد ومن ثم نتفق على أنه لا تضر بمصالح مصر، فكان لابد من الاتفاق حول عدم الإضرار بمصالح مصر بحيث يتم ملء السد تدريجيًا بحيث لا يؤثر على المياه القادمة إلى مصر، وبذلك نستفيد اقتصاديًا ببناء السد وأيضا نستفيد بالحفاظ على أمننا المائي".