توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء فروع جديدة للجامعات الروسية في مصر    رحاب الجمل: محمد رمضان في "احكي يا شهرزاد" كان ملتزم وبيصلي    عضو «حقوق الإنسان»: انتخابات مجلس النواب تتم في سهولة ويسر    الثلاثاء 9 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    بعثة البنك الدولي تزور وزارة الإسكان لمتابعة ملفات التعاون المشترك    «مدبولي»: مصر أصبحت مركزًا عالمياً لصناعة الضفائر الكهربائية    رانيا المشاط وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تناقشان جهود تعزيز التنمية الاقتصادية    تداول 18 ألف طن بضائع عامة بموانئ البحر الأحمر    ضبط 1.5 طن سكر ناقص الوزن وغير مصحوب بفواتير بمركز ديروط فى أسيوط    مصلحة الضرائب: الحزمة الضريبية الجديدة تتضمن حوافزا ومزايا للملتزمين    قوات خاصة إسرائيلية تقتحم مخيم الأمعري للاجئين وسط الضفة الغربية    رفض ليبي لتصريحات يونانية حول الحدود البحرية    أبو الغيط يدين اقتحام قوات الاحتلال لمقر الأونروا فى القدس    الجيش الروسي يتقدم في أوكرانيا ويستهدف بلدة ميرنوهراد    قافلة «زاد العزة» ال90 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    كمبوديا تتعهد بقتال تايلاند بشراسة    مراسلون بلا حدود: 67 صحفيا قتلوا خلال ال12 شهرا الماضية    نائبة بمجلس الشيوخ: التحركات الأمريكية ضد الإخوان انتصار لتحذيرات مصر عبر السنوات    الطباخ وهشام فؤاد الأقرب لقيادة دفاع الزمالك أمام كهرباء الإسماعيلية    بيراميدز يستهل مسابقة كأس الرابطة بمواجهة البنك الأهلي    الحبسي: عصام الحضري أفضل حراس مصري عبر التاريخ.. وشناوي "الأهلى" بعده    فتح باب التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الزمالك.. اليوم    وزير الإسكان يهنئ وزير الشباب والرياضة بعد اختياره رئيسًا للجنة التربية البدنية باليونسكو    تشكيل ليفربول المتوقع أمام إنتر ميلان    تحرير 898 مخالفة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    ضبط عنصر جنائي شديد الخطورة بحوزته 1.25 طن مخدرات بالإسماعيلية    إخلاء سبيل سائق متهم بنشر فيديو التلاعب في اللافتات الإرشادية بالدائري    تعليم القاهرة تعلن موعد الاختبار التجريبي لمادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي    إصابة فتاة بحروق أثناء التدفئة بطهطا شمال سوهاج    ترامب يستعد لإصدار أمر تنفيذى لتوحيد قواعد تنظيم الذكاء الاصطناعى فى أمريكا    مليون عضة سنويا.. خبير بيولوجي يطرح تصورا لإدارة أزمة الكلاب الضالة في مصر    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث التعاون بين البلدين    جعفر بناهي يترشح لجائزة أفضل مخرج في الجولدن جلوبز عن فيلم «كان مجرد حادث»    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث آليات تعزيز التعاون بين البلدين    أحمد سعد وويجز يروجون لفيلم "الست" بطريقتهما    في ذكري «يحيي حقي».. أيقونة أدبية عربية جليلة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 9ديسمبر2025فى محافظة المنيا    فريق جراحة القلب والصدر بمستشفيات قنا الجامعية ينقذ شابا من إصابة قاتلة بصاروخ تقطيع الرخام    فوائد الامتناع عن الطعام الجاهز لمدة أسبوعين فقط    السكك الحديدية: تطبيق إجراءات السلامة الخاصة بسوء الأحوال الجوية على بعض الخطوط    الحبس عقوبة استخدام التخويف للتأثير على سلامة سير إجراءات الانتخاب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا تعمل ?!    متحف اللوفر بين الإصلاحات والإضرابات... أزمة غير مسبوقة تهدد أشهر متاحف العالم    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025    لقاءات دينية تعزّز الإيمان وتدعم الدعوة للسلام في الأراضي الفلسطينية    العطس المتكرر قد يخفي مشاكل صحية.. متى يجب مراجعة الطبيب؟    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    عوض تاج الدين: المتحور البريطاني الأطول مدة والأكثر شدة.. ولم ترصد وفيات بسبب الإنفلونزا    الرياضة عن واقعة الطفل يوسف: رئيس اتحاد السباحة قدم مستندات التزامه بالأكواد.. والوزير يملك صلاحية الحل والتجميد    الصيدلانية المتمردة |مها تحصد جوائز بمنتجات طبية صديقة للبيئة    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    المستشار القانوني للزمالك: سحب الأرض جاء قبل انتهاء موعد المدة الإضافية    رئيسة القومي للمرأة تُشارك في فعاليات "المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء"    حظك اليوم وتوقعات الأبراج.. الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 مهنيًا وماليًا وعاطفيًا واجتماعيًا    أفضل أطعمة بروتينية لصحة كبار السن    مراد عمار الشريعي: والدى رفض إجراء عملية لاستعادة جزء من بصره    مجلس الكنائس العالمي يصدر "إعلان جاكرتا 2025" تأكيدًا لالتزامه بالعدالة الجندرية    لليوم الثالث على التوالي.. استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسبوع الانتقام من الآباء.. سوهاج: طفل مدمن يطلق النار على أبيه «وش الفجر» والقليوبية: شعبان ذبح أباه بسبب «شقة».. من قنا إلى الجيزة جرائم خطف وقتل الأطفال "عرض مستمر"

يستحق الأسبوع الماضى -عن جدارة- لقب «أسبوع أغرب الجرائم الأسرية».. فقد شهد سلسلة من حوادث القتل البشعة في عدد من المحافظات، أبرزها واقعة قتل وسرقة أسرة قبطية كاملة في الإسكندرية، على يد عشيق «الزوجة»، وهى القضية التي شغلت الرأى العام في مصر لعدة أيام.. وفى القليوبية قتل شاب والده وشرع في قتل أخته طعنًا بمطواة بسبب الخلاف على شقة.. وفى سوهاج قتل طفل لم يكمل ال16 من عمره والده بطلق ناري في مشادة بينهما بسبب تعاطى المخدرات.. أما محافظة قنا فقد شهدت مقتل طفل على يد عصابة اختطفته لطلب فدية، وتكررت نفس الجريمة بنفس الأحداث تقريبًا في محافظة الجيزة.. محقق «فيتو».. في السطور التالية يرصد أدق تفاصيل تلك الجرائم الغريبة.
القليوبية: شعبان ذبح أباه بسبب «شقة»
كانت عقارب الساعة قد تجاوزت الثانية بعد الظهر بدقائق قليلة، عندما سمع الأهالي في قرية "منطى" التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية، صوت استغاثة يصدر عن منزل جارهم "السعيد أحمد".. هرع البعض إلى المنزل لمعرفة سبب الاستغاثة.. قبل أن يصلوا، وقعت أعينهم على مشهد غاية في الإثارة والغرابة.. جارهم العجوز يخرج من باب منزله حاملًا أحشاءه على يديه والدماء تتدفق من بطنه، ويردد بصوت واهن "ابنى قتلنى وقتل أخته".. قبل أن يفوق الناس من صدمتهم الأولى، فوجئوا بنجل المصاب يخرج من المنزل وينهال على أبيه ضربًا وطعنًا بمطواة، ولم يتركه إلا جثة هامدة، وفر هاربًا وسط ذهول الجميع.. ترى ما هي أسباب وتفاصيل هذا الحادث البشع.. وكيف ألقى القبض على القاتل وما هي اعترافاته في التحقيقات.. هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها محقق "فيتو" في السطور التالية:
ما أن وصل المحقق إلى قرية "منطى"، حتى لاحظ علامات الحزن والذهول على وجوه الأهالي وكأنهم لم يفوقوا بعد من هول مشهد الجريمة.. توجه مباشرة إلى منزل القتيل، فوجده مغلقًا.. راح يسأل عن شهود العيان الذين شاهدوا الجريمة، إلى أن توصل لعدد منهم وسألهم عن تفاصيلها، فكشفوا عن تفاصيل غاية في الإثارة.
في البداية قال جار القتيل "حسن عطا"، فكهانى: "الجميع في القرية كان يعلم أن جريمة ما ستحدث في منزل جارنا السعيد محمود، لأنه اتبع أسلوبًا قاسيًا في تربيتهم، وعزلهم عن الجميع، وعندما شبوا ووصلوا إلى مرحلة الرجولة، تمردوا على حياتهم وكثرت المشاكل والخلافات داخل المنزل، ولا يمر يوم دون مشاجرات ومشاكل بين الأبناء ووالدهم حتى بعد زواج الأبناء الثلاثة رمضان وشعبان ورجب، استمرت المشاكل وتسببت في اتجاه الابن الأكبر رمضان إلى اعتناق الفكر الجهادى المتطرف، واعتقاله أكثر من مرة.. أما شعبان وهو القاتل، فبعد أن تزوج في منزل والده، كثرت الخلافات بين زوجته، وزوجتى شقيقيه فاضطر لترك منزل والده، والإقامة في شقة بمنزل والد زوجته".. الشاهد أضاف: "في منزل والد زوجة شعبان تضاعفت المشاكل، وبدأت تعايره بأنه يقيم في شقتها، فألقى يمين الطلاق عليها أكثر من مرة وتراجع، وفى المرة الأخيرة، أصرت أسرتها على تطليقها..
عاد إلى والده مطالبًا بالعودة إلى شقته القديمة، فاكتشف أنه تم تأجيرها، وطالبه الأب بدفع 10 آلاف جنيه للمستأجر حتى يخرج منها، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث مشاجرة كبيرة بينه وبين أبيه المسن". التقط شاهد عيان آخر طرف الحديث، قائلا: "يوم الحادث.. خرج شعبان في ساعة مبكرة من الصباح وعلى ملامحه علامات الغضب الشديد، وعاد إلى المنزل مخمورًا في نحو الواحدة والنصف من بعد الظهر.. وفى نحو الساعة الثانية شاهدنا جميعًا الأب البالغ من العمر 70 سنة يخرج حاملًا أحشاءه على يديه، وهو يقول: "ابنى قتلنى.. الحقوه قبل ما يقتل أخته"..
وبعد لحظات خرج شعبان كالثور الهائج وانقض على والده وراح يوجه له الطعنات في مختلف أنحاء جسده، إلى أن فارق الحياة وهددنا بالمطواة وفر هاربا.. دخلنا إلى المنزل فوجدنا شقيقة القاتل ذات العشرين عامًا، ملقاة على الأرض وتنزف بغزارة بعد تعرضها للطعن بالمطواة في الظهر، ويبدو أنها تدخلت لإنقاذ والدها فطعنها شقيقها هي الأخرى.. اتصلنا بالشرطة والإسعاف وتم نقل المصابة إلى المستشفى والجثة إلى المشرحة، وتبين أن إصابة الابنة تسببت في إصابتها بنوع من الشلل".
ترك المحقق قرية "منطى" وتوجه إلى مركز شرطة قليوب، وهناك علم أن الأجهزة الأمنية فور تلقيها بلاغًا بالحادث، وضعت خطة بحث لضبط المتهم الهارب أشرف عليها اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، وتوصلت التحريات إلى تحديد مكان اختباء المتهم في منزل أحد أصدقائه بالقرية، وتمكن رجال الشرطة من إلقاء القبض عليه.. وفى التحقيقات أدلى باعترافات تفصيلية بجريمته، قائلا: "والدى يستحق القتل.. فهو سبب كل المشاكل التي تعرضت لها.. كان يفرق في تعامله بينى وبين أشقائى، وحرمنى من الميراث، ثم طردنى من شقتى في منزل العائلة، واضطررت للإقامة في منزل أهل زوجتى.. وكان السبب الأساسى في طلاقى منها.. ضاقت الدنيا في وجهى وشعرت بالضياع.. قررت أن أتخلص من ذلك الرجل إلى الأبد.. ويوم الحادث افتعلت معه مشاجرة، ثم انهلت عليه طعنًا بمطواة كانت بحوزتى، وعندما تدخلت شقيقتى للدفاع عنه، وجهت لها طعنات هي الأخرى.. حاول الاستغاثة بالجيران وخرج إلى الشارع، فخرجت خلفه، وواصلت طعناتى على جسده إلى أن فارق الحياة".. أحيل المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثة.
سوهاج: طفل مدمن يطلق النار على أبيه «وش الفجر»
"اسمى أحمد إبراهيم عواد.. عمرى 16 سنة إلا شهرين.. خرجت من المدرسة وأنا في الصف الأول الإعدادى بناءً على رغبتى، ومن وقتها ساءت العلاقة بينى وبين والدى، الذي كان يتمنى نجاحى في التعليم وحصولى على مؤهل عال.. عملت بائعا متجولا على عربة كارو.. أبيع الخضراوات والفاكهة والدواجن، وكنت أحقق مكاسب كبيرة أرضت والدى بعض الشيء عنى.. تعرفت على مجموعة من رفقاء السوء، زينوا لى إدمان المواد المخدرة بكل أنواعها خاصة "البرشام"، واعتدت السهر معهم يوميًا لتعاطى المخدرات، التي كنت أشتريها بالأموال التي أحصل عليها من بيع الخضراوات، وفى كثير من الأحيان كنت أعود إلى منزلى في ساعة متأخرة من الليل وأحيانًا بعد الفجر.. بدأ والدى يوبخنى على التأخير ونصحنى مرارًا وتكرارًا بالابتعاد عن المخدرات ورفقاء السوء والانتباه إلى عملى، أو العمل معه في مهنة الجزارة، ولكننى لم استمع له وواصلت السير في طريق المخدرات.. ظن أن الزواج سيصلح حالى، فخطب لى إحدى الفتيات من منطقتنا وأصر عليها نظرًا لثراء والدها، الذي سترث عنه قطعة أرض زراعية".
صمت الطفل القاتل قليلًا واستطرد: "مع الوقت.. لم تعد الأموال التي أحصل عليها من عملى، غير كافية لشراء المخدرات، فاستدنت من بعض معارف والدى ولم أسدد لهم أموالهم، فذهبوا لوالدى وطالبوه بأموالهم.. ساءت علاقتى بوالدى مرة أخرى، وبدأ يوبخنى بعنف ويهددنى بالإيذاء.. ليلة الحادث.. عدت متأخرًا كالعادة بعد جلسة مزاج ومخدرات مع أصدقائى بالقرب من محطة السكة الحديد.. دخلت حجرة والدى لأخذ الأموال اللازمة لشراء الخضراوات التي أتاجر فيها.. فوجئت بوالدى يستيقظ من نومه غاضبًا، وراح يسبنى ويلعننى ويوبخنى بشدة.. غلى الدم في عروقى وسيطر الشيطان على ذهنى، ودون تردد أخرجت طبنجة والدى التي كنت أحملها معى بصفة مستمرة، وأطلقت عليه رصاصة واحدة استقرت في صدره، ليسقط على الأرض جثة هامدة، وفررت هاربًا من المنزل.. أنا نادم أشد الندم على جريمتى هذه، فقد تسببت في دمار أسرتنا كاملة، وتسببت في حسرة لأمى تكاد تقتلها.. ولكننى لم أكن في وعيى بسبب البرشام والحشيش وأنواع المخدرات الأخرى التي تعاطيتها بكميات كبيرة..
أشعر بالضياع والندم الشديد.. فقد أيقنت الآن فقط أن والدى كان على حق وأن رفقاء السوء سيدمرون حياتى، بعد الجريمة تخلى الجميع عنى حتى من ظننتهم أقرب الناس لى، ولم يزرنى أحد سوى شقيقى، الذي أحضر لى بطانية وجلس معى نصف ساعة فقط قضاها في البكاء والنحيب".
ترك المحقق الطفل المتهم، والتقى مع مصدر أمنى في مديرية أمن سوهاج وسأله عن معلومات الجريمة الأساسية، فقال إن الضحية جزار يبلغ من العمر 49 سنة، يقيم في "الأحايوة" بمركز العسيرات.. تلقى رصاصة قاتلة في الصدر.. أما القاتل فهو نجل القتيل وهو صبى لم يكمل ال16 عامًا. وأضاف أن اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، فور علمه بالحادث، أمر بتشكيل فريق بحث ضم العقيد محمد فريد، مفتش مباحث مركز شرطة العسيرات، والمقدم محمد ممدوح، رئيس المباحث، والنقيبين عزت سليمان، ومصطفى فرغلى، لكشف ملابسات الحادث، وتم ضبط المتهم الذي اعترف بتفاصيل جريمته، وسلم السلاح المستخدم فيها، وأحيل إلى النيابة العامة للتحقيق.
من قنا إلى الجيزة جرائم خطف وقتل الأطفال "عرض مستمر"
في محافظة قنا.. وتحديدًا في قرية "كوم يعقوب"، ما زال الأهالي يتحدثون عن واحدة من أبشع جرائم القتل وأكثرها ألمًا للنفس.. ضحيتها طفل اختطفه ثلاثة أشخاص، وطلبوا فدية من أسرته مقابل إطلاق سراحه، غير أن الجناة لم يمهلوا أسرة الطفل الفرصة لتدبير مبلغ الفدية، وخنقوا ضحيتهم وألقوا جثته في بئر للصرف الزراعى..
أما تفاصيل الجريمة.. فقد بدأت –بحسب المصادر الرسمية التي تحدثت مع محقق "فيتو"- عندما اختفى طفل في العاشرة من عمره من أمام منزله، وبعد عدة ساعات تلقت والدته اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص، أكد خلاله أنه وجماعة أخرى اختطفوا ابنها، وطلبوا منها تجهيز 200 ألف جنيه فدية لإطلاق سراحه.. وقعت الأم في حيرة من أمرها وأخبرت زوجها بالكارثة.. بدأ الاثنان في تدبير المبلغ المطلوب، حفاظًا على حياة صغيرهما.
في وقت متزامن.. اقتاد الخاطفون الطفل إلى منزل مهجور يمتلكه عم أحد المتهمين، وكمموا فمه وقيّدوا يديه وقدميه، وواصلوا اتصالاتهم بأسرته لاستعجال دفع الفدية.. وأثناء ذلك استطاع الطفل التخلص من قيوده، وبدأ في الصراخ والاستغاثة بالأهالي.. ارتبك الجناة، ووقعوا في حيرة من أمرهم، خاصة أن الطفل يعرفهم جميعًا ولو سلموه إلى أسرته مقابل الفدية، سيرشد عنهم ويكون مصيرهم السجن.. بعد تفكير قصير.. اتفق الثلاثة على التخلص من ضحيتهم بالقتل.. انقضوا عليه وشلوا حركته، ثم خنقوه بكل قسوة وعنف ولم يفلتوا رقبته إلا بعد أن فارقت روحه جسده، ثم حملوا الجثة وألقوها في بئر للصرف الزراعى، خلف المنزل الذي احتجزوا القتيل فيه، وامتنعوا عن الاتصال بأسرته.
أسرعت الأم "هناء" إلى اللواء محمد كمال، مدير أمن قنا، وقدمت بلاغًا، شرحت فيه كل ما حدث.. بدأ فريق من رجال الشرطة البحث والتحرى، لفك لغز اختفاء الطفل، وتوصل رجال المباحث إلى أن آخر شخص شوهد الطفل بصحبته هو "أحمد" (15 سنة طالب).. تم استدعاؤه إلى مركز الشرطة، وبمناقشته انهار واعترف بتفاصيل الجريمة، وأرشد عن شريكيه "إسلام" (18 سنة)، و"محمد" (22 سنة).. تم ضبطهما أيضًا وأرشد المجرمون الثلاثة عن الجثة، وتم استخراجها من البئر.. وفى تحقيقات النيابة، أقروا بارتكاب الجريمة، مؤكدين أنهم لم يخططوا لقتل المجنى عليه، ولكن استغاثته اضطرتهم للتخلص منه.. النيابة أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسهم.
محافظة الجيزة هي الأخرى.. شهدت جريمة مماثلة.. فيها اختطف أربعة أشخاص طفلا لطلب فدية من أسرته، غير أنه تعرف على أحدهم فقتلوه.. وفى تحقيقات النيابة العامة اعترفوا بجريمتهم قائلين: "علمنا بأن والد الطفل أحمد (11 سنة)، سيحصل على 130 ألف جنيه قيمة جمعية مشترك فيها.. فقررنا اختطاف نجله وطلب فدية قدرها 125 ألف جنيه.. بالفعل نجحنا في اختطاف الطفل بتوك توك يمتلكه أحدنا، واحتجزناه في مصنع طوب مهجور بالمنطقة الجبلية بالعياط.. وبدأنا نتفاوض مع أسرته على مبلغ الفدية.. إلا أننا فوجئنا بالطفل يتعرف على أحدنا ويهدده ويتوعده بإخبار والده باسمه وإبلاغ رجال المباحث. قررنا عدم الاستمرار في ابتزاز أهله، وقتل الطفل حتى لا يرشد عنا.. ذبحناه بسكين حاد، وألقينا الجثة في ترعة أبو العباس بالعياط.. بعد أن انتهى المجرمون من اعترافاتهم، أمرت النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيقات.
في محافظة قنا.. وتحديدًا في قرية "كوم يعقوب"، ما زال الأهالي يتحدثون عن واحدة من أبشع جرائم القتل وأكثرها ألمًا للنفس.. ضحيتها طفل اختطفه ثلاثة أشخاص، وطلبوا فدية من أسرته مقابل إطلاق سراحه، غير أن الجناة لم يمهلوا أسرة الطفل الفرصة لتدبير مبلغ الفدية، وخنقوا ضحيتهم وألقوا جثته في بئر للصرف الزراعى..
أما تفاصيل الجريمة.. فقد بدأت –بحسب المصادر الرسمية التي تحدثت مع محقق "فيتو"- عندما اختفى طفل في العاشرة من عمره من أمام منزله، وبعد عدة ساعات تلقت والدته اتصالا هاتفيا من أحد الأشخاص، أكد خلاله أنه وجماعة أخرى اختطفوا ابنها، وطلبوا منها تجهيز 200 ألف جنيه فدية لإطلاق سراحه.. وقعت الأم في حيرة من أمرها وأخبرت زوجها بالكارثة.. بدأ الاثنان في تدبير المبلغ المطلوب، حفاظًا على حياة صغيرهما.
في وقت متزامن.. اقتاد الخاطفون الطفل إلى منزل مهجور يمتلكه عم أحد المتهمين، وكمموا فمه وقيّدوا يديه وقدميه، وواصلوا اتصالاتهم بأسرته لاستعجال دفع الفدية.. وأثناء ذلك استطاع الطفل التخلص من قيوده، وبدأ في الصراخ والاستغاثة بالأهالي.. ارتبك الجناة، ووقعوا في حيرة من أمرهم، خاصة أن الطفل يعرفهم جميعًا ولو سلموه إلى أسرته مقابل الفدية، سيرشد عنهم ويكون مصيرهم السجن.. بعد تفكير قصير.. اتفق الثلاثة على التخلص من ضحيتهم بالقتل.. انقضوا عليه وشلوا حركته، ثم خنقوه بكل قسوة وعنف ولم يفلتوا رقبته إلا بعد أن فارقت روحه جسده، ثم حملوا الجثة وألقوها في بئر للصرف الزراعى، خلف المنزل الذي احتجزوا القتيل فيه، وامتنعوا عن الاتصال بأسرته.
أسرعت الأم "هناء" إلى اللواء محمد كمال، مدير أمن قنا، وقدمت بلاغًا، شرحت فيه كل ما حدث.. بدأ فريق من رجال الشرطة البحث والتحرى، لفك لغز اختفاء الطفل، وتوصل رجال المباحث إلى أن آخر شخص شوهد الطفل بصحبته هو "أحمد" (15 سنة طالب).. تم استدعاؤه إلى مركز الشرطة، وبمناقشته انهار واعترف بتفاصيل الجريمة، وأرشد عن شريكيه "إسلام" (18 سنة)، و"محمد" (22 سنة).. تم ضبطهما أيضًا وأرشد المجرمون الثلاثة عن الجثة، وتم استخراجها من البئر.. وفى تحقيقات النيابة، أقروا بارتكاب الجريمة، مؤكدين أنهم لم يخططوا لقتل المجنى عليه، ولكن استغاثته اضطرتهم للتخلص منه.. النيابة أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسهم.
محافظة الجيزة هي الأخرى.. شهدت جريمة مماثلة.. فيها اختطف أربعة أشخاص طفلا لطلب فدية من أسرته، غير أنه تعرف على أحدهم فقتلوه.. وفى تحقيقات النيابة العامة اعترفوا بجريمتهم قائلين: "علمنا بأن والد الطفل أحمد (11 سنة)، سيحصل على 130 ألف جنيه قيمة جمعية مشترك فيها.. فقررنا اختطاف نجله وطلب فدية قدرها 125 ألف جنيه.. بالفعل نجحنا في اختطاف الطفل بتوك توك يمتلكه أحدنا، واحتجزناه في مصنع طوب مهجور بالمنطقة الجبلية بالعياط.. وبدأنا نتفاوض مع أسرته على مبلغ الفدية.. إلا أننا فوجئنا بالطفل يتعرف على أحدنا ويهدده ويتوعده بإخبار والده باسمه وإبلاغ رجال المباحث. قررنا عدم الاستمرار في ابتزاز أهله، وقتل الطفل حتى لا يرشد عنا.. ذبحناه بسكين حاد، وألقينا الجثة في ترعة أبو العباس بالعياط.. بعد أن انتهى المجرمون من اعترافاتهم، أمرت النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيقات.
"نقلا عن العدد الورقي"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.