كشفت تحقيقات النيابة الكلية بالإسماعيلية مع الطلاب الجامعيين المتهمين بالضلوع في قتل نجل رجل أعمال شهير بالفعل واستلام الفدية من والد الطفل الضحية أن الجاني الأول هو العقل المدبر للحادث وظل علي مقربة من أسرة الضحية يتودد إليهم ويعرب عن أسفه في اختطاف ابنهم دون أن يدروا انه وراء تلك الجريمة وهو الذي ارشد ضباط المباحث عن مكان دفن الزهرة اليانعة زياد في ارض غابة الشباب علي الطريق الدائري امام جامعة قناة السويس بعد وضع رأسه في كيس بلاستيك لإخفاء معالم وجهه وتغطيه جثته بأوراق الأشجار دون دفنها وذلك بمساعدة شريكه الثاني محمد عضلات واقتصر دور المتهم الثالث احمد شفيق علي الحصول علي الفدية وهو لا يعلم ان صديقيه قاما بتنفيذ عمل اجرامي سوي انهما يتاجران في المواد المخدرة الحشيش والمبلغ الذي تم تكليفه باحضاره وقيمته40 الف جنيه من خلف المستشفي العام خاص بهذا الموضوع حيث تسلم منهما500 جنيه نظير القيام بهذه المهمة. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءين محمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لفحص بلاغ اختطاف زياد عادل سليمان7 سنوات نجل رجل اعمال معروف من كافة جوانبه للوقوف علي المتهمين الذين ارتكبوا هذه الواقعة يوم7 أغسطس الماضي وطالبوا والده بفدية مالية قدرها مليون جنيه لإطلاق سراحه. علي الفور تم تشكيل فريق بحث باشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية و تبين من خلال تتبع الاتصالات الهاتفية مع والد الطفل المختطف أن العقل المدبر للجريمة يدعي محمد أبو العلا وشهرته تايجر24 سنة طالب في كلية الهندسة بجامعة مصر الدولية كان يدير محلا للاتصالات استأجره بجوار السوبر ماركت الشهير ملك أسرة الضحية وتركه منذ فترة لفشله في تحقيق ربح من ورائه وقد لعب الشيطان في رأسه وهو يري المكاسب المالية الكبيرة التي يحققها والد الضحية من وراء المتجر الذي يمتلكه مع عائلته واهتدي تفكيره الي ان يختطف مع صديقه محمد اسامه وشهرتهعضلات22 سنة طالب بكلية الآداب جامعة قناة السويس ويعمل في العطلة الصيفية مدربا في صالة جيم علي خطف الطفل زياد من امام مسكنه لابتزاز أبيه وتم التخطيط بدقة للجريمة وتنفيذها حيث استدرج المتهمان ضحيتهما ووضعاه داخل حقيبة سيارة محمد عضلات والتي تحمل لوحات معدنية رقم4086 ملاكي الإسماعيلية تمهيدا لاحتجازه في منزله بالمنطقة الخامسة بحي الشيخ زايد لكن مخططهما فشل لوجود اسرته بالمسكن والتي لم تغادره خارج الاسماعيلية حسبما نما الي علمه واضطرا للابقاء علي الطفل في حقيبة السيارة لمدة36 ساعة ولم تأخذهما الشفقة والرحمة لاخراجه منها واكتفيا فقط بمنحه البسكويت والكيك وزجاجة مياه ولم يتحمل الزهرة اليانعة قسوة المعاملة وفاضت روحه وعندما اكتشف المتهمان ما حدث عاشا في ظل ارتباك شديد وبإيعاز من تايجر المدبر للحادث طلب من صديقه عضلات ان يتجه لغابة الشباب فجر اليوم التالي لاختطاف الضحية ويدفن جثته ويحتفظ بقميص وحذاء زياد وبعد تنفيذ العملية بنجاح عاد الاثنان ليبدأ المتهم الاول اتصالاته بوالد الضحية وطلب منه سداد مليون جنيه فدية حتي يعود ابنه إلي أحضانه من جديد وتوصل تايجر مع رجل الاعمال ان يحصل منه علي40 الف جنيه وأمر المحقق بحبس المتهمين4 ايام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهم في الميعاد وإحالتهم محبوسين لمحاكمة عاجلة لكون الجريمة قضية رأي عام ولا بد من الإسراع في تداول جلساتها حتي يقتص بالقانون من الجناة الذين باعوا أنفسهم للشيطان وهم من عائلات ثرية ليس من بينهم من يعرف الإجرام.