رصدت "فيتو" أسرار غياب عبدالله السعيد، صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن رحلة فريقه إلى تنزانيا لمواجهة يانج أفريكانز السبت القادم في ذهاب دور ال 32 بدوري أبطال أفريقيا، والتي جاءت بناء على اتفاق بين اللاعب والجهاز الطبى بقيادة إيهاب على بسبب مخاوف اللاعب من تفاقم إصابته في العضلة الخلفية، والتي تعرض لها خلال مباراة السوبر الأفريقى أمام الصفاقسى التونسى الخميس الماضى. وكشفت مصادر داخل الجهاز الفنى للأهلي تفاصيل تخلف السعيد عن رحلة تنزانيًا، مؤكدة أن اللاعب كان يعانى من الإجهاد في العضلة الخلفية خلال مباراة الجونة التي شارك فيها وخسرها الأهلي بهدف نظيف، ورغم ذلك لم يتمسك بالغياب عنها بسبب النقص العددى الواضح في صفوف الفريق. وأوضح أن السعيد تحامل أيضًا على نفسه وشارك في مباراة الصفاقسى التونسى رغم معاناته من الإجهاد في العضلة الخلفية، وهو الأمر الذي تفاقم بعد نهاية السوبر وحرمه من الوجود مع الفريق. وشدد المصدر على أن الأشعة التي أجراها اللاعب كانت طيبة ومطمئنة، ولكن شعور اللاعب بالإجهاد في العضلة الخلفية دفعه لطلب الراحة بعد الاتفاق مع الجهاز الطبى خوفًا من تفاقم إصابته خوفًا من الابتعاد عن الملاعب لفترة أطول. وأضاف أن طول الرحلة إلى تنزانيا والذي استمر 7 ساعات كاملة دفع اللاعب أيضًا إلى التمسك بعدم السفر بعد استشارة الجهاز الطبى خوفًا من تفاقم الإصابة، خاصة في ظل عدم "فرد" رجل اللاعب داخل الطائرة الأمر الذي يزيد من حالة إجهاد الخلفية. يبقى تأكيد أيضًا أن الجهاز الطبى قام بإبلاغ محمد يوسف المدير الفنى للأهلي بصعوبة تجهيز السعيد في تنزانيا نظرًا لحاجة اللاعب إلى الخضوع لبعض جلسات التأهيل والعلاج الطبيعى، وهو الأمر الذي يتعذر القيام به بشكل مثالى في العاصمة التنزانية دار السلام، ومن ثم تم إبعاد اللاعب عن رحلة تنزانيا والإبقاء عليه في القاهرة. جدير بالذكر أن الجهاز الطبى تمسك أيضًا بعد سفر السعيد خوفًا عليه من إجهاد الرحلة وحتى لا يتعرض لانتقادات لما حدث في أزمة مماثلة مع شريف عبد الفضيل مدافع الفريق والذي كان يعانى من إجهاد في الخلفية خلال إحدى رحلات أفريقيا وتفاقمت الإصابة؛ بسبب بقاء اللاعب لفترة طويلة داخل الطائرة مما تسبب في تفاقم إصابته.