استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، إلى أقوال شهود الإثبات في قضية محاكمة 104 أشخاص من المنتمين لجماعة الإخوان، لاتهامهم بارتكاب أحداث العنف ووقائع القتل التي شهدتها منطقة "الظاهر" في شهر يوليو الماضي. وتم الاستماع إلى أقوال "محمد عنتر محمد" من سكان منطقة الظاهر، بعد حلف اليمين وقال الشاهد "إنه بعد الإفطار بساعة ونصف ذهبت لمشاهدة الاشتباكات التي نشبت بالمنطقة، لقيت ناس حاطة على دماغها شريط أخضر، وعلم أسود، ويرددون الله أكبر". وبادر القاضى بسواله عن مشاهدته للمتهمين بحمل السلاح، أجاب قائلا:"إنه لم ير أحدًا يحمل سلاحًا، وإن الإخوان اعتدوا على الأهالي، وقت نزولهم من الكوبرى وكانوا رايحين مسجد الفتح، وأنا لم تحدث بى إصابة ولكن صديقى أصيب في الواقعة، وهو الشاهد الثالث في القضية". وبسوال الشاهد الثالث عن المتهمين في إحداث التلفيات والاشتباكات، أجاب قائلا:" إن جماعة الإخوان يريدون خراب البلد، وعايزين مرسي يبقى رئيسهم، وكان معاهم مولوتوف، وأنا مسكت واحد منهم طلع من المنوفية، وواحد آخر كان داخل عمارة وماسك طفل وحاطط السكينة على دماغه". وكان النائب العام المستشار هشام بركات، أحال المتهمين في أحداث الظاهر إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، بعدما انتهت التحقيقات، التي كشفت ارتكابهم جرائم الاشتراك في تجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة. كما انهم استعرضوا القوة والتلويح بالعنف واستخدامهم ضد المجني عليهم بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم، وقتل مواطنين عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل آخرين وتخريب مبان وأملاك عامة. كما نسبت النيابة إلى المتهمين إتلاف أموال ثابتة ومنقولة للمجني عليهم جمال سيد مصطفى قاسم وآخرين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء وذخائر دون ترخيص "مسدسات وخرطوش وسيوف وسكاكين ومطاوي وسنج".