أكد فهد بن محمود نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء في سلطنة عُمان على ثوابت سياسة السلطنة على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن لديها علاقات طيبة مع كافة دول العالم، كما أن علاقاتها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متميزة ومبنية على التعاون والتلاحم بما يحقق أماني وتطلعات هذه الدول دولهم وشعوبها. وأوضح أن علاقات السلطنة على النطاق الإقليمي تهدف إلى توطيد وبناء الثقة والعمل على إبعاد المنطقة عن كل ما يمكن أن يؤثر عليها من نزاعات وخلافات، مؤكدا أن السلطنة استطاعت أن تثبت وجودها كدولة محبة للسلام والخير والتقارب. وأوضح أن ما تقوم به في الواقع قد خدم الدول الأخرى، وذلك إيمانا منها بأهمية الحوار والتقارب، مع نبذ الفرقة مهما صعبت الأمور، مشيرا إلى أن ذلك أتاح للسلطنة التقدم على صعيد معالجة الكثير من القضايا. وأكد فهد بن محمود نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء على تلك التوجهات خلال لقاء مشترك تم عقده بين مجلس الوزراء، ومجلسي الدولة والشورى في إطار تبادل الآراء وصولًا إلى رؤى مشتركة تسهم في تفعيل الجهود المبذولة وتساعد على تنفيذ الخطط والبرامج التنموية وذلك في إطار الحرص الذي يوليو السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان على تعزيز مسيرة الشورى، وانتهاج مبدأ التعاون البناء بين مؤسسات الدولة لما له من نتائج إيجابية في مواصلة دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لخدمة المواطنين في كافة أرجاء السلطنة. وطوال ساعات اللقاء تحاور أعضاء مجلسي الدولة والشورى بحرية وصراحة مع الوزراء حيث تم التطرق إلى الأمور المتعلقة بتنفيذ خطط وبرامج الوزارات في كافة ولايات ومدن السلطنة