فى سلطنة عمان تم عقد لقاء مشترك بين أعضاء مجالس الوزراء والدولة والشورى فى إطار التنسيق المستمر بين مؤسسات الدولة لمتابعة تنفيذ استراتيجية التنمية الشاملة التى تتوالى برامجها وفق خطط الرؤية المستقبلية للاقتصاد العمانى حتى عام 2020. وخلال زيارتى الأخيرة للسلطنة أدركت أن مثل هذه اللقاءات تتم فى إطار الحرص الذى يوليه السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان على مواصلة دفع عجلة التنمية فى البلاد. كما تعبر هذه اللقاءات المشتركة عن الاهتمام بتعزيز اسهام الإنسان العمانى فى تنفيذ البرامج والخطط التنموية، التى تعد أحد المحاور المهمة التى يتم طرحها خلال الجولات التى يقوم بها السلطان قابوس على مدار العام، وتشمل مختلف ولايات محافظات السلطنة حيث يتفقد خلالها مواقع العمل والإنتاج، كما يعقد طوال أيامها لقاءات مع المواطنين تعبر عن مبادئ الشورى والمشاركة والديمقراطية، وتثرى كل هذه الجهود الحوار المجتمعى الذى يستهدف تبادل الآراء من أجل التوصل إلى رؤى عملية مشتركة تسهم فى تفعيل الجهود المبذولة من أجل تحقيق الرخاء الاقتصادى والتنمية المستدامة الشاملة. تطوير جميع القطاعات الاقتصادية وحول اللقاء الذى تم عقده مؤخرا أكد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء على اهتمام الحكومة بمرئيات أعضاء مجلس عمان - الذى يضم أعضاء مجلسى الدولة والشورى - الهادفة إلى المزيد من التطوير فى القطاعات والمرافق التى تتطلبها كل مرحلة وفق أولويات يراعى فيها التوازن المطلوب، وعلى ضوء ذلك سيتم تكثيف زيارات المسئولين لكافة المناطق للتعرف على الاحتياجات المستجدة من الخدمات وفرص العمل للأهالى ومتابعة المشاريع التى يتم تنفيذها، وذلك المخطط لها وسوف تعكف الحكومة من جانبها على تقييم كافة تلك الجوانب، كما أعرب عن الارتياح لمجريات اللقاء وللحوار المفتوح الذى سادته الصراحة فى الطرح وفى تفهم طبيعة المستجدات التى تستلزم تضافر كل الجهود وصولا إلى الطموحات المرجوة، مشيرا إلى أن توجيهات السلطان قابوس للحكومة تركز بالدرجة الأولى على خدمة المواطن، ليظل كل فرد مشاركا فى مسيرة البناء والتعمير. من جانبهم أكد أعضاء مجلسى الدولة والشورى على أهمية مثل هذه اللقاءات لما لها من مردود إيجابى على صعيد التعاون بين مؤسسات الدولة وتعزيز التواصل والفهم المشترك.