قال الدكتور وليد سعد أبوغربية متخصص الكبد والجهاز الهضمى إن الحموضة عبارة عن ارتفاع نسبة حمض الهيدروكلوريك فى المعدة وله أسباب إما مرضية مثل زولينجر الذى يؤدى إلى زيادة إفراز الحمض بصورة متواصلة مما يؤدى للإصابة بالقرحة أو بسبب عدم انتظام عملية الأكل إما بالأكل المتواصل (مكسرات وحلويات) أو شرب (القهوة والشاى) مما يؤدى إلى إفراز الحمض بصورة متواصلة طوال اليوم، أو بسبب التدخين. وأضاف سعد: ما يزيد المعاناة فى بعض الأحيان وجود ضعف فى عضلة الإغلاق أسفل المرىء ما يسمى بارتجاع فى المرىء مما يؤدى إلى ارتجاع الحمض الموجود فى المعدة إلى المرىء وبالتالى الشعور بآلام حادة جدا خصوصا عند الاستلقاء على الظهر، الشىء الذى ينتج منه آلام وحرقان فى المنطقة السفلية من الصدر، وعندما تكون كميات العصارة المرتجعة كبيرة ومتكررة على مدى فترة طويلة من الزمن تبدأ بطانة المرىء بالالتهابات المزمنة. وعن أعراض الحموضة يوضح وليد أن عادة ما يشعر المريض بحرقان فى المنطقة السفلية من الصدر، لكن فى بعض الأحيان يشعر المريض بأعراض أخرى أهمها مرارة فى الطعم، أو صعوبة فى البلع، أو تغيير فى نبرة الصوت، أو ربو متكرر أو ضيق فى التنفس، أو آلام فى الصدر شبيهة بالذبحة الصدرية، أو التهابات متكررة فى الحنجرة والقصبات الهوائية. وعن طريقة العلاج يؤكد وليد ضرورة تجنب المريض الرقد على ظهره مع تناول مضاد للحموضة وتجنب الحلوى والمسكنات والمسبكات والشوكولاتة والتوابل والإقلال من الشاى والقهوة وعدم النوم بعد الأكل مباشرة والتقليل من الحمضيات كالليمون والبرتقال.