قالت مجلة "كومنتاري" الأمريكية إن دعم الولاياتالمتحدةلإيران قبل الثورة واحتضانها كدولة محورية انتهاجا لسياسية الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون تمخض عن آثار كارثية على واشنطن بعد الثورة الإيرانية. وأشارت المجلة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- إلى موقع إيران الإستراتيجي ونفوذها على الخليج العربي والمياه الإقليمية الإيرانية على نحو مؤثر على حركة الملاحة البحرية. وعادت المجلة بالأذهان إلى عام 1971 عندما كانت بريطانيا بصدد منح دولة الإمارات العربية المتحدة استقلالها وسحب قواتها من الجزر الإماراتية: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة في الخليج العربي، وكيف انقضت القوات الإيرانية على الجزر واستولت عليها. وقالت المجلة إنه على الرغم من تبعية الجزر للإمارات من الناحية القانونية إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية غضت الطرف في ظل سياسة الرئيس نيكسون، وشجعت إيران التي كانت داعمة للسياسة الأمريكية بالمنطقة في ذلك الوقت. وانتقلت "كومنتاري" إلى العصر الحاضر والمفاوضات بشأن أزمة الملف النووي الإيراني، مشيرة إلى أن حلفاء الولاياتالمتحدة لايزالون يعملون في الظلام ويشعرون بأن عليهم الإبقاء على إيران من أجل التحضير لما بعد النظام الأمريكي.