أدانت لجنة الحريات بالنقابة العامة للأطباء واقعة القبض على الطبيبة مرفت مصطفى جليلة، أخصائية الأشعة بمستشفى ميت غمر بالدقهلية، الثلاثاء الماضي، من مقر عملها أثناء متابعتها للمرضى. وقالت النقابة في بيان لها اليوم الجمعة: "إن تفاصيل الواقعة بدأت باقتناء الطبيبة بزيها الخاص لدبوس يحمل شعار (رابعة)، وفاءً منها لذكرى وفاة طبيب زميلها، الأمر الذي قاومه مدير المستشفى، وأوزع إلى أحد العاملين بقسم الأشعة لكتابة مذكرة إليه يتهم الطبيبة بحمل هذا الشعار مما يستفز المواطنين، ويؤدي إلى إتلاف الأجهزة الطبية، وكان على أثرها قيام مدير المستشفى باستدعاء الشرطة التي حضرت على الفور واقتحم ضابط المباحث واثنان من أمناء الشرطة غرفة الكشف وأخبر الطبيبة بالقبض عليها، وعندما سألته عن أمر النيابة بالقبض عليها سبها الضابط بأقذر الألفاظ وبصق عليها واعتدى عليها بالضرب جاذبًا إياها من شعرها أمام المرضى والعاملين من غرفة الكشف حتى سيارة الشرطة، وتم إلقاؤها بالسيارة أمام كل الحضور". وأضافت النقابة: "تم عرض الطبيبة على نيابة ميت غمر التي أحالتها إلى النيابة الكلية بالمنصورة، وتداول عرضها على رئيس النيابة ثم المحامي العام ثم المحامي العام الأول الذي أمر بحبسها 15 يومًا على ذمة التحقيق في القضية رقم 644 لسنة 2014 إداري بندر ميت غمر، بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة والاشتراك في تجمهر وتعطيل العمل، وانتدبت النيابة مفتشة الصحة التي أثبتت الإصابات المُلحقة بالطبيبة"، وأوضح البيان أن مرفت مصطفى جليلة حاليا رهن الحبس بمركز شرطة ميت غمر. وأكدت النقابة أنه من منطلق إيمانها بالحريات الشخصية وعدم وجود نص تشريعي يمنع الشخص ارتداء شارة بزيه الشخصي، وقناعتها بإقرار مبدأ سيادة القانون على الجميع وتجريم العنف وانتهاك الكرامة تحت أي ظرف أو ضد أي معبر عن رأيه الشخصي ما لم يتجاوز في ذلك القانون وحريات الآخرين، فإنها تدين تلك الواقعة المُشينة وترفض التدخل الأمني غير القانوني في المنظومة الصحية والتصرفات المُجرمة، والتي تُعد انتهاكًا لأبسط حقوق الإنسان. وأدانت اللجنة التصرفات غير المسئولة لإدارة المستشفى والمنافية لآداب المهنة، وتؤكد أنها ستتخذ كافة الإجراءات والتصعيدات القانونية والمشروعة ضد المشاركين في تلك الواقعة، وتقدم كل الدعم للطبيبة وزملائها.