تنتشر الآن ظاهرة إقبال الأطفال الشديد على الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر أو التليفزيون، وتؤكد الدكتورة سعدية بهادر، أستاذ الطفولة، أن الدراسات الميدانية التى أجرتها فى هذا المجال أثبتت أن نسبة تذكر الطفل لما سمعه أو تعلمه فى حياته تختلف باختلاف الحواس، فهو يتذكر 10% فقط مما قرأه، و20% مما سمعه، و30% مما شاهده، و50% مما شاهده وسمعه فى نفس الوقت، وهنا تتضح مدى أهمية تأثير جهاز التليفزيون وشاشة الكمبيوتر فى عمليتى التعلم والتذكر، ويتضاعف أثرها بالنسبة للأطفال الصغار الذين يتمتعون بقدرة كبيرة على التذكر والتخيل وإدراك محتوى البرامج. بالإضافة إلى أن الوقت الذى يقضيه الطفل أمام الشاشة يقتطع عادة من الوقت الذى يجب أن يقضيه مع والديه وأخوته وأصدقائه ويقتطع أيضا من وقت اللعب والراحة والنوم والمذاكرة، وأصبحت الاسر تترك أبناءها أمام الشاشات لساعات طويلة دون متابعة حتى فى أيام الدراسة. وقد أكدت دراسة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية أن اللعب على الكبيوتر أو مشاهدة التليفزيون تستحوذ على اهتمام الطفل وتقلل من إقباله على اللعب والحركة ومطالعة الكتب.