أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أن مصر حققت خطوة متقدمة بدعم شعبي عارم للدستور الجديد. وأعرب جنبلاط عن أمله في أن تكون هذه الخطوة مدخلًا للاستقرار وحافزًا لمزيد من الانفتاح على مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية، معتبرًا أن الإقصاء يولد التوتر والتشنج ويقدم الذرائع للذين قد يسعون لتخريب مسيرة المصالحة الوطنية. وأشاد جنبلاط في حديثه الأسبوعي الذي نشرته له صحيفة "الأنباء" الناطقة باسم حزبه على موقعها الإلكتروني برئيس تيار المستقبل سعد الحريري على موقفه الإيجابي من تشكيل حكومة جامعة يشارك فيها حزب الله. واعتبر جنبلاط أن موقف الحريري يأتى في لحظة مفصلية يمر بها لبنان والمنطقة العربية بحيث تتوالى المتغيرات والتحولات الكبرى التي يرافقها نزيف مستمر على قواعد انقسام مذهبي وطائفي غير مسبوق. وحذر من أن هذا الانقسام يعرض لبنان للانزلاق نحو المزيد من التشرذم والانكشاف السياسي والأمني الذي ظهرت طلائعه من خلال التفجيرات الإرهابية المتنقلة بين المناطق المختلفة والاغتيالات السياسية. وشجب الحملات السياسية والإعلامية التحريضية التي انتقدت موقف الحريري، معتبرًا أنه لا ترتكز إلى أي اعتبارات وطنية سوى الاعتبارات الفئوية الضيقة. وأشار جنبلاط إلى مؤتمر "جنيف 2"، معتبرا أن التحدي الأكبر للمعارضة السورية يكمن بالمشاركة في المؤتمر؛ لأنه الممر الإلزامي والوحيد لها للانتقال إلى مرحلة جديدة من النضال على قاعدة بناء صيغة ورؤية موحدة لإبعاد رموز السلطة الحاكمة حاليًا بصورة نهائية عن السلطة وإطلاق سراح المعتقلين وتطهير الجيش السوري من العناصر التي قامت بارتكابات جرمية. وشدد على ضرورة الحفاظ على المؤسسات وبنية الدولة السورية، محذرًا من أنه إذا تلاشت فستذهب سوريا نحو المزيد من التشرذم والانقسام والتفتت والاقتتال. وقال إن هناك من يرى أن المؤتمر لن يوفر الفرصة المطلوبة لوضع حد للصراع المشتعل، ولكنه الفرصة الوحيدة المتوفرة حاليًا والبديل عنها استمرار شلالات الدماء السورية إلى أمد بعيد.