قال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، زعيم حركة "أمل"، إنه يتمسك بالمعادلة الثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» التي يرفض «فريق 14 آذار» إدراجها في البيان الوزاري للحكومة. وأشار بري في تصريح لجريدة السفير اللبنانية: حتى لو وافق «حزب الله» على عدم إدراج هذه المعادلة في البيان الوزاري، فأنا سأتمسّك بها لأن لدينا ألف شهيد ضد إسرائيل. وأضاف: إذا كان الطرف الآخر يرفضها وله أسبابه، فإن هذا الأمر يناقش خلال إعداد البيان الوزاري على مدى 30 يومًا ينص عليها الدستور، ولا بد من أن نجد المخارج المناسبة. وأعرب عن تفاؤل حذر إزاء تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن في الإمكان أن تولد الحكومة خلال 48 ساعة إذا صفت النيات وحُسمت الخيارات، وموضحًا أن رئيس وزراء لبنان السابق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لا يزال على إيجابيته حيال تأليف الحكومة الجامعة. وكشف عن أنه تفاهم مع رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة خلال اللقاء الأخير بينهما حول ضرورة اعتماد المداورة الشاملة (التداول) التي تطال كل الحقائب والطوائف، بما فيها الصغرى، على أن تصبح هذه القاعدة ثابتة ومعتمدة في كل حكومة، من الآن وصاعدًا، مشيرًا إلى أن الاتفاق المبدئي مع السنيورة يقضي بأن تطال المداورة الإدارات العامة أيضًا، باستثناء الأجهزة الأمنية. واعتبر بري أن البيان الوزاري يجب أن يُناقش بعد التأليف، وليس قبله، لأن الحصان يوضع أمام العربة لا خلفها «واي مشكلات وصعوبات تواجهنا عند البحث في البيان نستطيع معالجتها بالحوار وتدوير الزوايا». وبالنسبة إلى مطلب «فريق 14 آذار» بضم «إعلان بعبدا» إلى البيان الوزاري، أشار بري إلى أن بالإمكان إدراجه أيضًا على جدول أعمال لجنة صياغة البيان الوزاري. من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام تقدّم الاتصالات لتشكيل الحكومة في أقرب فرصة ممكنة. وقال: عندما نصل إلى التفاهم على صيغة الحكومة وكامل تفاصيلها سيتم الإعلان عنها، من دون انتظار لا المحكمة الدولية ولا سواها من الاستحقاقات. ولفت الانتباه إلى أن هناك بعض الأمور بحاجة إلى ترتيب أولًا بين القوى السياسية المختلفة، وثانيًا داخل كل فريق من الفريقين، وهناك أمور باتت محسومة، مثل شكل الحكومة وصيغتها وفق ثلاث ثمانيات من دون ثلث معطل علني أو خفي، والمداورة في الحقائب، وصلاحية رئيسي الجمهورية والمكلف في اختيار الأسماء، «وتبقى تفاصيل متعلقة بالبيان الوزاري والتزام إعلان بعبدا التي لن تعدم الأطراف وسيلة للتوافق عليها، خصوصًا أن اللغة العربية غنية»، كما يقول الرئيس بري. وأبدى سلام تفاؤلًا بالتوصل قريبًا إلى حل الإشكاليات القائمة حول بعض التفاصيل، وأكد أن «التقدم الحاصل سريع». من جانبه، قال النائب اللبناني عن حزب القوات اللبنانية أنطوان زهرا إنه تبين بعد جولة المشاورات التي قام بها الرئيس السنيورة أن «فريق 14 آذار» لم ينل أجوبة ردًا على الأسئلة السياسية التي كان قد طرحها في شأن مضمون البيان الوزاري، وبالتالي فلا شيء يشجع حتى الآن على المشاركة في الحكومة.