اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم بتبعات الحادث الإرهابي الذي وقع بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وأودى بحياة الأبرياء وأصاب العشرات مؤكدة أن هذه العمليات الإرهابية لن تنال من أمن واستقرار مصر. وأكدت صحيفة "الوطن" أن الإرهاب الذي يسعى صانعوه إلى النيل من استقرار مصر،هو نفسه دليل واضح على أن مصر في ثورتها الثانية، أنقذت نفسها من أهل الإرهاب، واستعادت ذاتها من براثن من كانوا يريدون بها الانحدار نحو هوة سحيقة. ودعت الصحيفة جميع الأطياف ومكونات النسيج السياسي والشعبي المصري، أن يكونوا أكثر وعيا بما يراد لبلدهم أن تصير إليه، وذلك بالعمل الجاد، والالتفاف حول مؤسسات الدولة، لا سيما مع بدء العد العكسي للاستفتاء على الدستور، وهو أحد أهم الاستحقاقات التي تؤسس لما بعدها من انتخابات رئاسية وتشريعية. وأبرزت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "وتبقى المملكة مع أمن مصر" البيان الذي صدر عن الديوان الملكي أمس مؤكدة أنه موقف المملكة الثابت منذ إعلان خارطة الطريق وهو لسان حال كل سعودي تجاه أرض الكنانة. من جانبها، أكدت صحيفة "الرياض" أن حادث الدقهلية، هو رهان فاشل من أي طرف يريد، عن عمد، أو غيره خلق هذه الفوضى، منوهة بأن تاريخ مصر الذي تجاوز حدود الزمن أثبت أنه لا يصاغ بالجريمة والإنكار للوطن. وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "مصر وطن.. وليست جماعة أو طائفة" إن مصر كأي بلد عربي واجهت الإرهاب،والاحتمالات في وقوع مثل هذه الأحداث قائمة بأن يكون خلفها الإخوان المسلمون أو أنصارهم. ونوهت الصحيفة بالواقع المصرى المتمثل في تماسك المؤسسات الأمنية والجيش وعناصر الحماية الوطنية مشيرة إلى معركة الإرهاب مع المواطن الذي يريد الاستقرار ويرفض أي عنف من أي جهة كانت ويرى في قواته المسلحة والشرطة وغيرهما ذراع حمايته،وهو ما خلق هذا التناغم والتماسك. بدورها رأت صحيفة "عكاظ" أن ماحدث ويحدث - في إشارة إلى حادث المنصورة الإرهابى - لم يكن مفاجئا لأحد وإنما المفاجئ فيه أن تظهر أصوات أخرى تبرر وتفسر ما يحدث وتستغله للدعوة إلى مصالحة واسعة وسط نغمة الشعب المصري المتزايدة ضد الإخوان؟. وقالت في افتتاحيتها "لم يعد السؤال هو: من يقف وراء حملة التصعيد لأعمال العنف التي تشهدها الشقيقة مصر.. وآخرها ما حدث في المنصورة منذ يومين وأودى بحياة (خمسة عشر) من القادة والمجندين من الشرطة وإصابة المئات منهم ومن المواطنين العاديين والأبرياء؟ وإنما السؤال هو: إلى أين تتجه البلاد بعد كل هذا..؟!". ولفتت إلى أن هذا التوجه وفي هذا الوقت بالذات يضاعف العبء الأمني على سلطات الدولة داعية لحسم الجدل الدائر الآن حول هل تبدأ مصر فور الاستفتاء بالانتخابات الرئاسية أم البرلمانية..وقالت في ختام تعليقها "الأمر لم يعد قابلا للانتظار".