قامت هيئة أركان الجيوش الفرنسية بإزالة صورة من على حسابها الرسمى على موقع "فيس بوك" لأحد الجنود الفرنسيين المشاركين في العملية العسكرية الجارية بأفريقيا الوسطى بينما كان يرتدى شارة ترمز إلى "النازية". وتظهر الصورة التي قام بنشرها اليوم /السبت/ عدد من وسائل الإعلام بباريس جندي من بين ال 1600 من الجنود الفرنسيين المنتشرين في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهو يرتدى الزى العسكري وعلى ذراعه اليمين "بادج" يحمل علامة واضحة "للجيش النازى". وقام الجيش الفرنسى على الفور – وبعد أن كشفت عنها قناة "بى إف إم تى في" الإخبارية الفرنسية – برفع الصورة المذكورة من على الحساب الرسمى لرئاسة الأركان على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ونأت بنفسها عن هذا الفعل. وأشار الجيش الفرنسى إلى أن هذا الفعل لا يعكس الواقع في داخل صفوفه.. كما أكد الكولونيل جيل جارون المتحدث الرسمى باسم رئاسة الأركان أنه سيتم سحب ومحاسبة هذا الجندى فور تحديد هويته، وقال: إن الجندى صاحب الصورة لا يرتدى الشارة الرسمية للجيش الفرنسى. وتعيد تلك الواقعة إلى الأذهان عمل آخر مماثل بعض الشىء جرى في بداية العملية الفرنسية في مالي، حيث أظهرت صورة لجندى فرنسى آنذاك يرتدى "قناع الجمجمة، استنادا إلى لعبة فيديو "نداء الواجب"، وهو ما آثار ضجة حينها انتهت بمعاقبة العسكري الفرنسى الذي حكم عليه بالسجن. يأتى ذلك فيما تتواصل العمليات العسكرية الفرنسية في أفريقيا الوسطى لاسيما بالعاصمة بانجى حيث تجدد التوتر منذ أمس الأول الخميس، ما أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين شخصا بينهم ضابط تشادي من القوة الأفريقية في أعمال العنف الجديدة، وعززت القوات الفرنسية والقوة الأفريقية المشتركة "ميسكا" دورياتهما لمنع تجدد المجازر.