تدرس وكالة الأمن القومي الأمريكية عقد صفقة تتعلق بموظف الاستخبارات الأمريكي اللاجئ إلى روسيا «إدوارد سنودن» لإعادة الوثائق السرية المتبقية التي لم يتم نشرها بعد، حسب ما نقل عن مسئول كبير في الوكالة. وذكرت شبكة «سي بي إس» الإخبارية في مقتطفات من برنامج «60 دقيقة» الذي سيذاع على الهواء غدا الأحد، أن مسئولين كبارا آخرين، بينهم رئيس وكالة الأمن القومي الجنرال كيث ألكسندر، يعارضون هذه الفكرة. وقال ريك ليدجيت، الذي يمثل الوكالة في تحقيقات التسريبات، في المقابلة، إن الأمر «يستحق إجراء حديث بشأن» صفقة مع «سنودن» إذا كان بإمكانه إثبات أن بقية ما يقدر بنحو 1.7 مليون وثيقة مسروقة مؤمنة». وقال ليدجيت: «سقف تلك التطمينات سيكون مرتفعًا جدًا، أكثر من مجرد تأكيدات من جانبه»، وفقًا لمقتطفات من المقابلة أعلنت عنها شبكة «سي بي إس». غير أن «ألكسندر» بدا وكأنه يستبعد أي نوع من الاتفاقات التي من شأنها أن تخفف من العقوبة القانونية لسنودن، مشبهًا الأمر بالتفاوض مع محتجز رهائن، وقال، إن إبرام صفقة سيرسخ لسابقة خطيرة للقضايا في المستقبل. وكان «سنودن» شرع في الإعلان عن معلومات حول مدى جهود التجسس الأمريكية لوسائل الإعلام في وقت سابق من هذا العام، كاشفًا عن الجزء الأكبر من سجلات الهواتف، والإنترنت والتجسس على الهواتف المحمولة لزعماء أجانب، وأدى هذا إلى غضب حلفاء الولاياتالمتحدة والمدافعين عن الحريات المدنية.