هاجم المستشار زكريا شلش، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند، بعد إعلان انسحابه من الترشح لانتخابات التجديد الثلثى لمجلس إدارة نادي قضاة مصر المقرر انعقادها في 20 ديسمبر الجارى. قال شلش - في تصريحات خاصة ل"فيتو" إن نادي القضاة تقاعس عن أداء مهامه المنوط بها والأنشطة والخدمات المقدمة لخدمة أعضاء النادي، موضحا أنه رغم رفع قيمة الاشتراك الشهري للنادي إلا أن القضاة لم يشعروا بأي خدمات ملموسة منه. وأشار إلى أن نشاط مكتبة رجال القضاء التي كانت تعين القضاة على الاطلاع والمعرفة على كل ما هو جديد من أحكام وقوانين ودراسات أصبح نشاطها الآن شبه متوقف. أضاف شلش أن مجلس إدارة نادي القضاة تقاعس في مناقشات لجنة الخمسين فيما يتعلق بباب السلطة القضائية، وسمح بمرور نص يعطل الفصل في القضايا، وهو النص الخاص بالمادة 54 "فقرة أخيرة" من الدستور، والتي تنص على عدم جواز محاكمة المتهم في الجرائم التي يجوز فيها الحبس إلا بحضور محام أو توكيل محام لهم. وأشار إلى أن هذا النص يعني أن هناك أكثر من 5 ملايين قضية التي تكون عقوبة الحبس فيها جوازية إلا أن القاضي يرى أن يحكم بالغرامة لأنه لا يستطيع محاكمة المتهم طالما أن الدستور قضى بذلك، مؤكدا أن هذا النص من شأنه أن يكلف الدولة ما يقرب من مليار جنيه سنويا كأتعاب محاماة، وذلك عندما تعين المحكمة محاميا للمتهم بمعرفتها، فتضاف أتعاب هؤلاء المحامين على عاتق خزانة الدولة.. وقال شلش: "إن النادي عقد عدة ندوات حضر فيها عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والدكتور عمرو الشوبكي، ودعا القضاة الموالين لأعضاء مجلس إدارة النادي وتجاهل القضاة الآخرين ما تسبب في حالة من الاستياء والغضب بين باقي القضاة". وأكد شلش أنه تنازل أمس السبت عن ترشحه على مقعد المستشارين بانتخابات التجديد الثلثى للنادي وذلك لأنه يتبقى أقل من عام على انتخابات التجديد الكلى للأعضاء ورئيس مجلس الإدارة، وبناء على نصيحة شيوخ القضاة له بالإسكندرية بالترشح في الانتخابات القادمة على منصب رئيس النادي العام المقبل.