نعى اتحاد المحامين العرب إلى أحرار العالم وثواره وفاة الزعيم الإفريقي نيسلون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بعد تحريرها والسجين السياسي الأشهر خلال العقود الأخيرة. وأكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين، في بيان صحفي أصدره اليوم السبت، أن الاتحاد لن ينسى لهذا الرمز الذي تحدى جبروت الطغاة وأطلع فجر الحرية في أفريقيا وألهم العالم، كيف يكون النضال والصبر والتحرير. وقال زين: "إنه برحيل المناضل نيلسون مانديلا يجب أن يتذكر العالم بإجلال وخشوع زعيما استثنائيا من زعماء هذا العصر، وأسطورة للنضال الإنساني في المساواة والعدل والسلام ومقاومة التمييز العنصري حيث استطاع هذا العظيم الخالد أن يوحد أمة من وراء القضبان، وأن يشعل الأرض تحت أقدام الاستبداد ويرفع راية الحرية في جنوب أفريقيا لتخفق في فضاء العالم كله". وأضاف: "كم نحن بحاجة اليوم إلى مثل هذا الرمز، إلى ناصر العرب، ومانديلا العرب لتحرير فلسطين وتوحيد أمتنا المظلومة والنهوض بها، وقليل أن ينحني العالم أمام هذه الأسطورة من الرجال الذين لا يغيبون في عتمة الموت". ومن جانبه، قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب صابر عمار: "لقد كتب مانديلا اسمه بحروف من نور من خلال مسيرته الطويلة في الدفاع عن حرية بلاده وتصديه لسياسات التفرقة العنصرية التي مارسها المحتل ودفع من حريته ثمنا باهظا إذ استمر خلف القضبان ما يربو على ال28 عاما". وأشار عمار إلى أن الاتحاد شارك مع مختلف المنظمات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان في حملات عديدة للمطالبة بالإفراج عن مانديلا والذي خرج ليقود بلاده إلى التحرر والبناء ويحقق المصالحة الوطنية بين السود والبيض، لتضحى بلاده ضمن النماذج التي يتدارسها العالم في تحقيق ما اصطلح عليه بالعدالة الانتقالية، ويبدأ في معركة التنمية والبناء الديمقراطي، ويجرى انتخابات حرة ليسلم السلطة في جنوب أفريقيا إلى رئيس منتخب ويحفر اسمه في قلوب مواطنيه كزعيم سياسي. وأكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب أن مانديلا سجل صفحة ناصعة باسمه في التاريخ تضاف إلى صفحات الزعماء الخالدين أمثال غاندي ونهرو وتيتو وعبد الناصر وديجول وشافيز وغيرهم، لافتا إلى أن سيرة مانديلا العطرة ونضاله ستظل نموذجا يحتذى به.