بالعودة للمشهد الراهن، يمكن بكل سهولة الوقوف على عدة أخطاء بارزة في عمر الحكومة الحالية، حسنت من صورة المعزول.. ولو قدر للأخير أن يختار شخصا فاشلا يحكم البلاد من بعده لما وجد خيرا من الببلاوى الذي وضع نفسه في مأزق تاريخى، بدفاعه عن الجماعة ورفضه وصفها بالإرهابية، وهو ما أثار موجة غضب عارمة ضده لدرجة أن البعض صنفه ضمن الطابور الخامس. قانون التظاهر يمكن اعتباره بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، كونه أشعل نيران الغضب داخل القوى الثورية والسياسية المختلفة، وأغلبها من القوى المناهضة لجماعة الإخوان وحكم مرسي، والأمر لا يتعلق بمحتوى القانون بقدر توقيت صدوره، ففى الوقت الذي تتحد فيه الدولة مؤسسات وأفرادا في وجه فاشية وإرهاب جماعة الإخوان جاء هذا القانون في هذا التوقيت القاتل وكأنه أعد خصيصا لعقاب القوى الثورية التي شاركت في ثورتى 25 يناير و30 يونيو. لم يكن قانون التظاهر وحده هو السبب في غضبة المصريين ضد حكومة الببلاوى، وربما التعاطف مع الإخوان، إذ كان فشل الحكومة الحالية في عدد من الملفات الشعبية والحيوية سببا في ذلك، فالوضع الاقتصادى لم يعتره أي تحسن خاصة فيما يتعلق بالأجور - اللهم إلا مسكنات مستقبلية عبر الحدين الأدنى والأقصى للأجور - وطرح فرص عمل جديدة، أو ضخ استثمارات تضيف للشريان الاقتصادى المصرى الذي يعانى منذ عدة سنوات. فيما عادت أزمة الوقود مرة أخرى، بعدما تم حلها جزئيا عقب الإطاحة بالنظام الإخوانى، فعادت طوابير السولار وارتفعت أسعار أسطوانات البوتاجاز لتعانق أرقاما قياسية، خاصة في المناطق الشعبية التي يعانى سكانها من عثرات اقتصادية خانقة تعصف بالأسر الكادحة. لمزيد من التفاصيل، اقرأ العدد الجديد ل"فيتو" بالأسواق. واقرأ أيضا في العدد: " بنت الباشا" قصيدة ماجنة تتطاول على السيدة عائشة كواليس الاجتماع السري للإطاحة بالرجل الأقوى في الكنيسة مغامرات الجهاديين على مواقع "البورنو" بالمستندات.. "صباحي" عضو في مركز إخواني ننفرد بنشر مخطط السلفيين لإحياء دستور بديع مصطفى الفقي: مصر في حاجة إلى "حكومة حرب" ثروت الخرباوي يكتب: حكاية مرض اسمه الإخوان قائمة أجور مذيعي التوك شو 5 مشاهد مثيرة تكشف تفاصيل أغرب جريمة في الصعيد عبير فؤاد خبيرة الأبراج: 2014 عام شجاعة السيسي شوقي غريب.. الرجل الذي هز عرش مارادونا ومع العدد ملحق "دستور الثورة" 16 صفحة مجانا...