وردت معلومات لجهاز الأمن الوطنى بقيام قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان مؤخرًا بعقد اجتماع تم خلاله إقرار خطة التصعيد الإخوانى للعمليات العدائية داخل البلاد ضد قوات الجيش والشرطة واستهداف المنشآت العامة والخاصة وإثارة حالة من الذعر والفوضى للإيحاء للرأى العام المحلى والعالمى بعدم قدرة النظام القائم على إدارة شئون البلاد. أفادت المعلومات بعقد مسئولى التحرك الإخوانى ببعض المحافظات لقاءات سرية لوضع آليات ومحاور تنفيذ المخطط المشار إليه، وتم رصد اعتزام المجموعة القيادية لتنظيم الإخوان بالإسكندرية عقد لقاء تنظيمى بتاريخ 29 الجارى بأحد أوكار التنظيم بدائرة قسم أول شرطة المنتزه. وعلى الفور استهدفت أجهزة الأمن اجتماع تلك العناصر، وتم ضبط 13 من عناصر تنظيم الإخوان بالإسكندرية وبحوزتهم مجموعة كبيرة من الأوراق التنظيمية من بينها الخطة المزمع تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة القادمة، والتي اعتمدت في محاورها الرئيسية على الاستمرار في تنفيذ التحركات مع التركيز على القاهرة الكبرى. وأفادت الأوراق مخططهم لتوسيع قاعدة ما يسمى تحالف دعم الشرعية بما يحقق اشتراك أكبر شريحة ممكنة من التيارات الأخرى في التحركات لإرباك أجهزة الدولة، واستمرار الفعاليات في الجامعات والمدارس وتصعيدها بهدف تعليق الدراسة وإرباك النظام، تشكيل لجان تضطلع بإثارة المطالب الفئوية، وعرقلة المرور، إعاقة تنفيذ خارطة الطريق وخاصة الاستفتاء على الدستور. وأوضحت الأوراق إعدادهم لحملة جماهيرية وإعلامية مضادة، وشن حملة دعائية ضد أعضاء لجنة الخمسين والإعلاميين المؤيدين لثورة 30 يونيو للنيل من سمعتهم، ونشر قائمة سوداء وترويجها إعلاميًا تتضمن أسماء القضاة وأعضاء النيابة العامة المكلفين بالتحقيق في القضايا المتهم فيها عناصر الإخوان، وتفعيل دور ما يسمى حركة "قضاة ضد الانقلاب" واتخاذها منبرًا للنيل من سمعة قضاة مصر. وجار عرض العناصر التي تم ضبطها على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.