انتابتنى حالة من الغيظ عقب خطاب الرئيس محمد مرسى بالأمس؛ لأن الرجل كان قد وعدنى بالتراجع عن قرار فرض حالة الطوارئ، وقمت أنا بنشر الخبر لطمأنة الشعب المصرى، إلا أنه فعلها معاندًا إياى متجرئًا على كبير فشارين مصر، وعن عمد .. أخذت ألفّ كما النحلة داخل حجرتى كى لا يكون رد فعلى حرق الإخوان ومقراتهم ولحاهم، والتمثيل بجثثهم أمام العالم أجمع.. وبينما أنا أعد خطة رد الفعل التى وعدتهم بها فى حال رفع حالة الطوارئ إذا بتليفونى يعلن عن مكالمة من الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين.. بعد مقاومة مع نفسى وتهدئتها رددت على الهاتف، فقال لى: حبيبنا وعمنا وتاج راسنا أبو طقة بيه!!.. قاطعته قائلًا: سيبك من الألبنده دى يا بديع وهات من الاّخر؛ لأنكم دخلتم معى التحدى، وعلى الباغى تدور الدوائر!!.. قال: هدئ من روعك يا عمنا؛ فقد حدث سوء تفاهم ونستطيع تداركه إن شاء الله.. الحكاية يا سيدى إنى بعد كتابة الخطاب لمرسى أمرته بأن يرفع صباعه أثناء الخطاب، وشددت عليه فى ذلك، وقبل أن يظهر للناس على الهواء قال له الشاطر: ماتنساش يا مرسى تعلن عن الرفع، وكما رأيت مرسى كان مرتبكًا ومش مركز غير فى تنفيذ الأوامر التى أخذها منى، ففهم كلام الشاطر على إنه رفع حالة الطوارئ، فأعلن عن ذلك دون دراية، وأنا وبّخته بعد الخطاب، وقلت له: إنك حطيتنا فى موقف صعب، وأحرجتنا مع عمنا أبو طقه الذى وعدناه بعدم فعل ذلك، هذا ما حدث يا عمنا!!.. قلت: وهل ترانى سأصدق هذا يا بديع؟!! لقد أحرجتمونى أمام العالم أجمع، وأنا من الآن سأدعم الثائرين والمتظاهرين ضدكم، والبادئ هو الأظلم!!.. قال: معلش يا عمنا، كلها يومين وهنخلى مرسى يعلن عن إنهاء حالة الطوارئ، وكده كده الناس واخدة فكرة عنه إنه بيرجع فى كلامه، واعتبر ده وعد يا عمنا.. يومين تلاتة وبعد كده اعمل فينا اللى انت عايزه!!.. قلت: ماشى يا بديع، سوف أصبر لمدة ثلاثة أيام، وسوف نرى .. يلا باى!!