سيطر مقاتلو المعارضة بينهم جهاديون من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على حقل نفطي إستراتيجي شرق سورية، حسبما أفاد اليوم السبت المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومن جهة ثانية، استهدف مقاتلو المعارضة مصفاة حمص (وسط) بقذيفة هاون، ما أسفر عن نشوب حريق في أحد خزانات الوقود، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن : "سيطر مقاتلو جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية على حقل "العمر" النفطي بشكل كامل، عقب اشتباكات مع القوات النظامية، استمرت منذ ليل أمس حتى فجر اليوم". وأشار المرصد إلى أن الحقل "يعد أكبر وأهم حقل نفط في سورية"، لافتًا إلى أن "القوات النظامية تكون بذلك قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل". وكان الجيش السوري انسحب في نوفمبر 2012 من حقل "العمر" النفطي أحد آخر مواقعه في الشرق القريب من العراق، بحسب المرصد، وحقق المعارضون المسلحون العديد من النقاط من خلال السيطرة على هذه المنشأة الإستراتيجية ومد سيطرتهم في الشرق السوري. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي، فيما يقود آخرون دبابة تابعة للنظام قاموا بالاستيلاء عليها بعد انسحاب قواته، وقال أحد النشطاء في الشريط أن مقاتلي المعارضة استولوا خلال عملية السيطرة على سبع دبابات للنظام. ونقلت الوكالة الرسمية، من جهتها، عن مدير مصفاة حمص أكرم سلطان أن "قذيفة هاون أطلقها إرهابيون" على المصفاة ما أسفر عن إصابة عامل ونشوب حريق في أحد خزانات البنزين داخل المصفاة مشيرا إلى أن عناصر الإطفاء يعملون لإخماده". وبثت قناة الإخبارية صورا لمكان الحريق أظهرت عمودا كثيفا من الدخان الأسود يتصاعد من إحدى الخزانات الذي تخرج منه ألسنة اللهب الضخمة. ومصفاة حمص هي إحدى مصفاتين نفطيتين موجودتين في سوريا تعملان منذ اندلاع العمليات العسكرية في البلاد على نطاق واسع.