تناولت صحف خليجية في افتتاحيتها اليوم الاربعاء الانفجارين اللذين وقعا في لبنان. ففي السعودية ، شددت صحيفة "اليوم" على أن العنف لا يولد إلا العنف، والإرهاب لا يولد إلا الإرهاب، مؤكدة أنه لا توجد أية إمكانية لتجنيب لبنان المزيد من الهجمات الإرهابية التي يدينها الجميع، إلا أن يقتنع حزب الله بأنه قد ارتكب خطأ فادحاً بالخروج على مبدأ حياد لبنان، وضلوعه بالحرب في سوريا، وأنه يقامر بسلام كل لبنان. وقالت إنه إذا كان لا أحد يمكن أن يجيز التفجيرات الإرهابية الانتقامية في أي مكان في العالم، فإنه لا أحد أيضاً ولا أي ضمير يجيز تصرفات حزب الله وميلشيات إيران الأخرى وجرائمها في سوريا، فهذه التفجيرات هى فواتير يدفعها لبنان واللبنانيون نتيجة لممارسات الحزب وتصرفاته المتغطرسة وأخطائه الفادحة التي لم تسهم في إنقاذ الأسد، وإنما حولت سوريا حلبة معارك طائفية. ومن جانبها، رأت صحيفة "عكاظ"، أن نبذ الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره أيا كان مصدره هو استراتيجية واضحة، وانحساره لن يتأتى إلا بالحد من تحركات العناصر الإرهابية وإحباط مخططاتها. ورأت أن ما يجري في المنطقة من أعمال إرهابية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار يقود إلى أن أبرز الملفات الإقليمية الشائكة والذي يحمل أبعادا استراتيجية خطيرة على أمن الشرق الأوسط والخليج العربي.. هو ملف إرهاب الدولة الإيرانية والأحزاب التي تنضوي تحت لوائها. وخلصت الصحيفة إلى أن الشواهد على ذلك كثيرة.. وتبرهن على تدخل السياسة الإيرانية في شئون الغير.. فمن تكثيف حضورها داخل المجتمع العراقي.. وتدخلاتها في الأزمة السورية.. إلى توغلها في السياسة اللبنانية من خلال أذرعتها الحزبية.. ولاسيما حزب الله. وفي الإمارات، قالت صحيفة "البيان" إنه في ضوء قناعة مطلقة برفض سياسات العنف والعنف المضاد إلا أنه يمكن استيعاب الانفجارين المزدوجين في بيروت على أنهما بمثابة رسالتين مزدوجتين إلى طهران وحزبها في لبنان. وأضافت أنه بغض النظر عن الجهة المنفذة للانفجارين فإنه لا يمكن قراءة حدوثهما وتوقيتهما خارج متن سياسات التدخل الخارجي في شئون البلدان العربية وإلهاب الخلافات ، مشيرة إلى أنه لا يمكن فهم الانفجارين بمعزل عن ممارسات إذكاء الفتنة الطائفية في المنطقة.