قالت مصادر لبنانية إن الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية في بيروت كان ضمن 23 شخصًا قتلوا في انفجارين استهدفا السفارة الإيرانية في العاصمة اللبنانيةبيروت، الثلاثاء 19 نوفمبر. وصرح مسؤول لبناني بأن الملحق إبراهيم أنصاري قتل في الانفجارين، وقال وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل إنهما تسببا أيضا في إصابة 146 شخصا. ولم يتضح علي الفور ما إذا كان السفير الإيراني أو أي دبلوماسي آخر بين ضحايا الانفجارين. وقالت محطات تلفزيونية لبنانية إن 100 شخص أصيبوا لكنها نقلت عن مصادر دبلوماسية إيرانية قولها إنه لم يصب أحد من العاملين في السفارة بأذى. وقال عصام عبد الله، مصور من موقع الانفجارين إنه أحصى ست جثث عند أحد مداخل السفارة الإيرانية وشاهد أشلاء على بعد شارعين. والانفجاران هما الأحدث في سلسلة هجمات بقنابل في لبنان الذي وقع فريسة للعنف الطائفي بين السنة والشيعة والمرتبط بالصراع السوري المستمر منذ عامين ونصف العام. وأدانت جماعات سنية معارضة مرتبطة بتنظيم القاعدة مرارا التدخل العسكري لإيران وحزب الله اللبناني في الحرب السورية الذي حول كفة الحرب لصالح الرئيس السوري بشار الأسد. وقتل 66 شخصًا على الأقل في اغسطس في تفجيرات انتقامية متبادلة في معاقل السنة والشيعة في لبنان. وخلال هجوم اليوم اشتعلت الحرائق في السيارات وواجهات بعض المباني وتناثر الزجاج المحطم من المباني القريبة وتلطخت الشوارع بالدماء لكن السفارة المحصنة بشكل جيد تعرضت لأضرار طفيفة نسبيا. واقتلعت الأشجار في المنطقة بسبب شدة الانفجارين. وهرع الجنود ورجال الإطفاء والمسعفون إلى مكان الحادث لإجلاء الجرحى، وقالت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية إن احد الانفجارين بدا أنه هجوم انتحاري. وأظهرت لقطات من قنوات تلفزيونية محلية جثثا متفحمة على الارض إذ ارتفعت ألسنة اللهب من حطام عدة سيارات. وحمل عمال الإغاثة والسكان بعض الضحايا. وقال مصدر أمني في وقت سابق إن الانفجارين نجما عن إطلاق صاروخين على المنطقة الواقعة في الجزء الجنوبي من المدينة بينما قال مصدر آخر إن الانفجارين نجما عن سيارة ملغومة. ولم ترد أنباء عمن يقف وراء التفجيرين لكن علي عمار المسؤول بحزب الله قال إن ذلك لن يردع الجماعة المعروفة من قبل مؤيديها باسم "المقاومة". وقال إن هذا عمل إرهابي بشع مهما كان الفاعل وإن رسالة "المقاومة" انها ستستمر وستواصل جهودها الرامية إلى هزيمة إسرائيل وهزيمة الإرهابيين. وتدعم إيران الشيعية الأسد بالاموال في قتاله ضد قوات المعارضة وأغلبهم من السنة وتقدم له الدعم العسكري، كما تدعم حزب الله في لبنان. وتعرض جنوببيروت وهو معقل معروف لحزب الله لثلاثة انفجارات أخرى على الاقل هذا العام. ونسبت تلك الهجمات لجماعات مرتبطة بقوات المعارضة السورية ويعتقد أنها انتقام للتدخل في الحرب الأهلية بسوريا. ودعم مقاتلو حزب الله قوات الأسد في عدة معارك إستراتيجية في مختلف أنحاء سوريا ضد قوات المعارضة من السنة المدعومة من جهاديين أجانب وهو ما زاد أيضا من التوتر الطائفي في البلدين.