سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التحرير يكرم شهداءه».. نصب تذكاري لثوار «25 يناير» و«30 يونيو».. الببلاوي: أبهرنا العالم في 18 يومًا.. لن يهدأ لنا بال حتى نقطع يد الإرهاب.. نكتب دستورًا يمثل أطياف الشعب
بدأت، صباح اليوم الاثنين، مراسم الاحتفالية التي يحضرها رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، ومحافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد، ووزراء الحكومة وعدد من المسئولين والشخصيات العامة والسياسية، لوضع حجر أساس النصب التذكاري لشهداء ثورتي 25 يناير و30 يونيو بالميدان، وتطوير ميدان التحرير، فيما أغلقت قوات الجيش والشرطة الميدان ومنعت دخول السيارات والمارة. وبدأت الاحتفالية بكلمة لمحافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد، قال فيها إن احتفال اليوم بوضع حجر أساس النصب التذكاري جاء تقديرا لجميع الشهداء في التحرير ومحمد محمود والاتحادية وسيناء وكرداسة والعمرانية وجميع أنحاء مصر. وأضاف: «هذا الاحتفال هو فقط وضع حجر أساس لشهداء الثورتين وهو جزء من تكليف من مجلس الوزراء لوزارتي الإسكان والثقافة ومحافظة القاهرة، للإشراف على طرح مسابقة كبرى لتخطيط ميدان التحرير وأخرى لتصميم النصب التذكاري للشهداء ضمن المخطط العام الجديد لميدان التحرير». وأوضح أن التخطيط لميدان التحرير يجب أن يعكس التاريخ والحضارة المرتبطة بالمتحف المصري على أطراف الميدان وعمارة القاهرة الخديوية وإنجازات ثورة 25 يناير وخروج الملايين في 30 يونيو. بدوره، قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء: «أتحدث من ميدان التحرير الخالد، حين هبت جموع الشعب للتطلع للحرية والعدالة، فانحازت قواتنا الباسلة لإرادة هذا الشعب، وأسقطت النظام، وأنهت عقودًا من حكم الفرد، والشعب أبهر العالم فى 18 يومًا فى 25 يناير، لأن فئات الشعب انصهرت فى بوتقة واحدة». وأضاف الببلاوى، خلال الكلمة التى ألقاها فى وضع حجر الأساس للنصب التذكارى لشهداء الثورة بميدان التحرير، صباح اليوم: « فى 30 يونيو خرج الشعب، لأنه أيقن أن نظام الحكم حاد عن مبادئ الثورة، وانحازت القوات المسلحة مرة أخرى لإرادة الشعب، ولم يكن هذا ليتحقق إلا بعد أن سالت دماء شهداء مصر، واليوم نضع حجر الأساس للنصب التذكارى بميدان التحرير». ووجه رئيس الوزراء رسالة للشهداء قائلاً: «ضحيتم بأرواحكم من أجل أن تعيش الأجيال القادمة فى عزة وكرامة، والأحداث بين الثورتين، لم تكن هينة أو سهلة، فسقط الشهداء فى محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء، وسقط من رجال الأمن جنود أبرار على يد الإرهاب الآثم، ونحن لن يهدأ لنا بال حتى نقطع يد الإرهاب وقوى التخريب والإجرام». واختتم الببلاوى كلمته، قائلاً «أتوجه بالشكر لمصابى الثورة وأسر الشهداء»، لافتاً إلى أننا نعيش مرحلة انتقالية، فنحن نكتب دستورًا يمثل أطياف الشعب، ثم انتخابات لاستكمال خارطة الطريق، والحكومة تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، ونسعى لترشيد المصروفات وزيادة الاستثمار وتوفير فرص العمل، ونعيش مرحلة نريد فيها تحقيق الحرية والعدالة والنجاح.