أصدر نادي الجهاز المركزي للمحاسبات بيانا أكد فيه أن الهجمات التي تلحق بالجهاز ورئيسه لن ترهبه. وأشار إلى أن الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات، مؤكدا أن الشعب كلف الجهاز المركزي للمحاسبات بالرقابة على أموال الدولة بشكل دائم ومستمر بحثا عن الحقيقة من خلال القيم الجوهرية لعمل الجهاز وهى الاستقلالية والحيادية والنزاهة والموضوعية بعيدا عن أي انتماءات سياسية أوحزبية أو توجهات فكرية وتفعيلا لمبادئ الشفافية والمساءلة ولضمان الاستخدام الفعال والمناسب للأموال العامة وتصحيح مسار الجهات الخاضعة لرقابة الجهاز. وأضاف بيان النادي: أن الجهاز لن يستطيع أداء مهمته القومية في حماية أموال الدولة ومكافحة الفساد إلا بتوفير ظهير دستوري يكفل له الاستقلالية الكاملة عن سلطات الدولة الثلاث الخاضعة لرقابته ويضمن استقلال منصب رئيس الجهاز، وذلك برفع يد السلطة التنفيذية ممثلة في اختيار رئيس الجمهورية له حتى يؤدي واجباته الرقابية بمنأى عن أي ضغوط سياسية. وأشار إلى أنه لا بد من وضع نص يحدد اختصاصاته على وجه واضح وصريح بالرقابة على أموال الدولة، وغيرها من الجهات التي يحددها القانون وبالشكل الذي يحميه من العبث التشريعي وفق هوى القيادات السياسية المتعاقبة وأغلبيتها البرلمانية مع ضمان علانية تقارير الجهاز بما يكفل تحقيق الشفافية وتفعيل تقاريره. وأكد البيان حيادية ونزاهة وموضوعية أعضاء الجهاز فيما يؤدونه من عمل رقابي دون الميل لفصيل على حساب الآخر ودون أن يكون للتوجيهات الفكرية أي تأثير على ما يؤدونه من أعمال، مشيرا إلى أن النادي وأعضاءه يطالبون الإعلام بعدم الزج بالجهاز ورئيسه وأعضائه في الصراعات السياسية والحزبية. وأشار البيان إلى أن تلك المحاولات تعمل على تهميش الجهاز، مؤكدا أن جميع أعضائه والعاملين به على قلب رجل واحد ومصرون على أداء مهامهم دون خوف وأنهم سيضربون بيد من قانون لكل من تسول له نفسه أن تمتد يده إلى أموال الدولة بغير حق. وأوضحوا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تلك الحملة التي وصفها بالظالمة، والتي هدفها هضم حقوق الجهاز وأنهم عازمون على حمايته من توغل أي سلطة أو جهة.