أصدرت مصلحة الطب الشرعي قائمة بأسماء قتلى أحداث سجن أبو زعبل والبالغ عددهم 37 قتيلًا وأسباب الوفاة. أكد التقرير أن سبب الوفاة جاء نتيجة اختناق تنفسي بغاز مسيل للدموع، وليس كما زعمت جماعة الإخوان المحظورة من أن أسباب الوفاة كانت نتيجة حروق وتعذيب. أوضح الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث الرسمي للطب الشرعي أن ما ورد بتقرير الطب الشرعي حول القتلى هو نتيجة إطلاق غاز مسيل للدموع على سيارة الترحيلات التي كانت تقل 45 مسجونا من الخارج، أدى إلى تسرب الغاز المسيل للدموع إلى داخل السيارة عن طريق النوافد، رغم أن مساحة سيارة الترحيلات 390 سم في 195 سم وهذه المساحة لا تسع سوى 20 شخصا فقط. أشار إلى أن إطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع في الهواء مسموح بها ولا تؤدي إلى الوفاة، ولكن بسبب تسرب الغاز من النوافذ إلى السيارة مع زيادة عدد المسجونين بداخلها، أدى إلى وفاة 37 منهم. قال: "إن الخطأ الواضح الذي أثبته التقرير هو وضع 45 مسجوناً داخل سيارة ترحيلات تسع عشرين فقط". أكد عبد الحميد، أن تقرير الطب الشرعي نفى أيضا رواية الشرطة التي قالت: إن المسجونين حبسوا ضابط شرطة داخل سيارة الترحيلات ما اضطر أحد زملائه إلى إنقاذه بإلقاء بخاخ رادع شخصي على المسجونين. موضحا أن هذا البخاخ يحتوي على مجموعة من البهارات " الفلفل والشطة " تقوم بتهييج الشعيرات الدموية بالأنف والعين فقط، ولا يؤدي إلى الوفاة.