نشرت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثورى اليوم الأربعاء، النتائج الأولية للتحقيق حول غرق قارب يحمل على متنه لاجئين سوريين وفلسطينيين مؤخرا قبالة سواحل إيطاليا ومالطا. وذكر التقرير الذي وزعته الإدارة المركزية للإعلام للقيادة المشتركة ومقرها باريس أن تعرض اللاجئين السوريين والفلسطينيين للقمع والاضطهاد والتضييق على الأرضي الليبية وعدم قيام السلطات الليبية بواجباتها والتزاماتها القانونية والأخلاقية والإنسانية في تقديم الحماية والرعاية اللازمة وتأمين ما يسمى في القانون الدولي "الحماية المؤقتة"عند تدفق مجموعات بشرية بسبب الصراعات يعتبر انتهاكا صارخا من السلطات الليبية للاتفاقية الدولية لحماية اللاجئين لعام 1951 التي تلزم الحكومات المضيفة، بصفة أساسية، مسئولية حماية اللاجئين. وأضاف أنه تم توثيق حرمان السلطات الليبية عدد من أبناء اللاجئين السوريين مسجلين رسميا كلاجئين من حق التعليم والتسجيل في المدارس واشتراط إحضار وثائق أصلية من سورية وهو أمر غير ممكن في ظل الظروف الراهنة على اعتبار أن سوريا تعيش حالة حرب. وأشار التقرير إلى أن جميع اللاجئين أكدوا أنهم تعرضوا لخديعة من مافيا شبكة التهريب التي تعاملوا معها تم جمعهم في مكان تنعدم فيه الحد الأدنى لاحترام بشرية اللاجئين في مدينة زوارة الليبية، وذلك مقابل 1300 دولار للشخص الواحد.. موضحا أنه تم غرق المركب وفقدان أي أثر للعشرات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين المهاجرين بطريقة غير شرعية مما أدى إلى تشتت شمل الأهالي وأطفالهم بين مالطا وإيطاليا بالإضافة إلى استشهاد العديد من الأطفال والكبار واستشهاد عائلات بأكملها. وذكرت القيادة المشتركة للسورى الحرى أن السلطات الإيطالية لم تقدم أي معلومات حتى الآن عن الناجين أو المفقودين أو الذين فارقوا الحياة سوى أنها عرضت صورا على اللاجئين في مخيم هالفار في مالطا عبر السلطات المالطية صورا ل 66 لاجئا ولاجئة لى قيد الحياة و21 صورة لجثث بينهم أطفال ونساء وتعرف بعض اللاجئين على بعض الصور وهناك من تعرف على صور أبنائه وأقاربه ولا توجد حاليا لوائح كاملة بمن عرضت السلطات الإيطالية صورهم. وأعربت عن اعتقادها أن من قام بالاعتداء على المركب الذي يقل اللاجئين هم عصابة أخرى على خلاف مع العصابة التي تقوم بتهريب اللاجئين.. وأن من قام بعملية نقل اللاجئين السوريين والفلسطينيين وتعريض حياتهم لأقصى أنواع الخطر شبكة منظمة من مافيا ليبية تهدف الإتجار بحياة البشر بهدف الكسب المالي غير المشروع والذي يخالف كل القوانين والأعراف الدولية ولابد من توقيفهم وتقديمهم لمحاكمات عادلة بجرائم القتل الجماعي العمد عن سابق إصرار بهدف السرقة والاعتداء على اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في البقاء على الأراضي الليبية. وقال فهد المصرى المتحدث الإعلامي باسم القيادة المشتركة للسورى الحر إنه لابد من توفير الإمكانية اللازمة بشكل عاجل لتأمين الغذاء اللازم لكل اللاجئين الفلسطينيين والسوريين وأبنائهم وتوفير حليب الأطفال واحتياجات للرضع، بالإضافة إلى توفير الأغطية والملابس الشتوية للأطفال وأسرهم وكل اللاجئين لأنهم فقدوا كل أمتعتهم في البحر. وأضاف أن بعض اللاجئين بحاجة لرعاية صحية، مع ضرورة وضع حد لمنع المضايقات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون والفلسطينيون على الأراضي الليبية وإلزام السلطات الليبية باحترام التزاماتها القانونية وتطبيق الاتفاقية الدولية لحماية اللاجئين واحترام التزاماتها الأخلاقية والإنسانية لمنع تدفق اللاجئين بطرق غير شرعية إلى أوربا مما قد يعرض حياتهم وحياة أطفالهم وأسرهم لأشد أنواع الخطر.